مكافأة له بالانسحاب من قائمة “التحالف الوطني للإصلاح”… عودة قوّاس عضوا في مجلس الأعيان
647 دقيقة واحدة
أعلن في العاصمة الأردنية( عمّان) ، يوم أمس ( الخميس)، عن تعيين أربع شخصيات، أعضاء في مجلس الأعيان الأردني، كان اللافت فيهم، اسم الدكتور عودة بطرس قوّاس، الذي كان قد ترشّح لانتخابات مجلس النواب الأردني،على المقعد المسيحي،على قائمة التحالف الوطني للإصلاح( وهو تحالف يجمع جناحي الحركة الإسلامية الأردنية ومجموعة من الشخصيات الوطنية) .ولكن ضغوطا شديدة، تمّت ممارستها على قوّاس، من قِبّل جهات متنفّذة في الدولة، لإجباره على الانسحاب من القائمة، وعدم الترشّح، وهو ما استجاب له قوّاس في النهاية، وأعلن انسحابه، قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد الانتخابات(٢٠٢٠/١١/١٠)، عبر بيان أشار فيه إلى ضغوط تعرّض لها، وأسباب صحيّة! مصدر أردني مطّلع، كشف ل” كواليس”، أنه خلال الاتصالات التي جرت مع قوّاس لإقناعه بالانسحاب، وُعِد من إحدى الجهات المتنفّذة، بتعيينه عضوا في مجلس الإعيان، وهو ما جعله يقبل بالانسحاب! ويشير المصدر، إلى أن وجود أي مسيحى على قوائم التحالف ، يعدّ خطا أحمر، لدى السلطات الرسمية الأردنية، التي لا تريد للحركة الإسلامية، أن تُنشئ تحالفا حقيقيا ، يجمع مكوّنات المجتمع الأردني الدينية، والعرقية، والجغرافية، ومنها على الخصوص، المكوّن المسيحي، الذي ترى في ” اختراق” الحركة الإسلامية له، خطوة مهمّة نحو تغلل الحركة الإسلامية وتوسّع نفوذها في المجتمع الأردني، فضلا عن نجاحها في تغيير الصورة النمطية عنها، بأنها حركة طائفية، وهو الأمر الذي تعمل ” الماكينة الإعلامية” الرسمية أردنيًا، وعربيا، وإقليميا، ودوليا، على ترسيخه في ذهنيّة الرأي العام. الجدير بالذكر، أن الضغوطات التي مارستها الجهات الرسمية، شملت جميع المسيحيين، الذين ترشّحوا على قوائم التحالف، وأن جميعهم انسحب، باستثناء د. طارق عازر، الذي ترشّح عن المقعد المسيحي ، في الدائرة الأولى (محافظة الزرقاء)، والذي تعرّض لضغوط غير عادية ، ولكنه أصر على الترشّح، وهو ما أثار الشكوك لاحقا، حول وقوع ” عبث”، أدّى إلى خسارته في الانتخابات.