في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، كانت أسهم وزير الصحة الأردني سعد جابر، تشهد ارتفاعا شعبياً وسياسياً غير مسبوق،وكانت معظم المراهنات والأصابع تتجه صوبه، عند الحديث عن رئيس الوزراء القادم.
في تلك الفترة،ساعدت إدارة الحكومة الأردنية لأزمة كورونا، سعد جابر على التحوّل من مجرّد وزير صحة عابر إلى بطل قومي، ونجم تلفزيوني، تتسابق وسائل الإعلام المحلية على استضافته، لدرجة أن الصحف الأردنية وصفته بجورج كلوني الأردن .
لكن وكما يقول المثل: “ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال”، إذ إن أزمة كورونا التي حوّلت كثيرا من وزراء الصدفة ،من أمثال جابر ،إلى نجوم و أبطال، بعيون الشعب الأردني، قامت بتحويلهم مرّة أخرى إلى زمرة من الفشلة.
وأصبح جابر، أكثر الأسماء المطلوب الإطاحة بها، إلى جانب وزير الإعلام أمجد العضايلة، إذ تم تحميلهما إلى جانب الرزاز، وزر فشل الحكومة في التعامل مع وباء كورونا.
وبات من المؤكد، أن رئيس الوزراء المكلّف بشر الخصاونة، لا ينوي إعادة العضايلة وجابر في حكومته، بسبب حجم الغضب الشعبي من المذكورين، إذ تشير المصادر الإعلامية إلى تكليف علي العايد بوزارة الإعلام، ومعين الحباشنة بوزارة الصحة.
وحسب التسريبات ،التي ذكرتها وسائل إعلام أردنية، يبدو أن جابر والعضايلة، دفعا ثمن النجومية الإعلامية، التي حصلا عليها، نتيجة أزمة كورونا، إذ من المتوقع أن تشهد الحكومة القادمة استمرار 10 وزراء من الحكومة السابقة، كما لا يتوقع أن تشهد حكومة الخصاونة أسماء جديدة، فأغلب الأسماء المتوقّعة إعلامياً هي لوزراء سابقين.