قرّر القضاء الكويتي، إخلاء سبيل النائب السابق، المحامي ناصر فهد الدويلة، لحين الفصل النهائي في قضيته، المتّهم فيها بالإساءة إلى السعودية. وكان النائب السابق ( ٦٤) عاما، قد سلّم نفسه للسلطات الكويتية، بعد أكثر من عام من التقاضي على خلفية الدعوى، التي تقدّمت بها وزارة الخارجية الكويتية،بناء على شكوى من السفير السعودي في الكويت، الأمير سلطان بن سعد بن خالد آل سعود، وذلك في أعقاب عدة تغريدات نشرها الدويلة على صفحته الشخصية على شبكة(تويتر).
كما أصدر القضاء الكويتي، حكما بعد ذلك، بتبرئة المحامي صلاح الهاشم، بالإساءة إلى مصر !… والمفارقة، أن صلاح هو شقيق الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم، الهارب إلى الإمارات، بعد صدور حكم قضائي ضده، بتهمة الإساءة إلى قطر .
وكان القضاء الكويتي، قد برّأ قبل عشرة أيّام، النائب السابق، د. عبدالله فهد النفّيسي،من تهمة الإساءة إلى الإمارات.
وتقول مصادر كويتية مطّلعة، إنه على الرغم من الاستقلالية النسبية للقضاء الكويتي، فإن توجيهات رسمية، صدرت بعد تولّي الشيخ نوّاف الأحمد مسند الإمارة، تقضي بإنهاء القضايا المتعلّقة بالرأي، والإفراج عن سجناء الرأي. والمتوقّع أن تصدر قرارات أخرى في هذا السياق، لإيجاد حالة من الاسترخاء، وتخفيف الاحتقان في المجتمع الكويتي.
وقد أثارت الخطوة الكويتية، حالة من القلق في الأوساط الرسمية في مصر والسعودية والإمارات،أن تكون هذه الخطوة تعكس تغيّرا في السياسة الكويتية، على الرغم من أن هذه الدول، لم تكن مرتاحة لسياسة الأمير الراحل صباح الأحمد بالعموم، ولكن صباح كان يحاول استرضاء هذه الدول، والموازنة قدر الإمكان في سياسات بلاده معها
