تم يوم الاثنين 2020/9/14م، تعيين اللواء / الشيخ سالم النواف، رئيساً لجهاز أمن الدولة في الكويت، بعد أن كان المنصب شاغراً منذ فترة طويلة، لوجود خلاف شديد داخل الأسرة الحاكمة، حال دون تعيين بديل طوال الفترة الماضية.
وقد تم تعيين العميد/ محمد العبيد، مديراً عاماً للجهاز، خلفاً للعميد طلال الصقر، الذي تم إيقافه في 2020/8/21م، على خلفية “فضيحة التنصّت” على هواتف المواطنين، التي أثارت ضجة كبرى في الكويت، وتمّ على إثرها وقف الصقر، وسبعة ضباط آخرين من جهاز أمن الدولة، وتشكيل لجنة للتحقيق في القضية.
واللواء سالم النواف، هو النجل الخامس لولي عهد الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ويعُدّ تعيينه خطوة مهمة نحو إمساك ولي العهد بخيوط ومفاصل الحكم، فمنذ تعيينه ولياً للعهد في 2006/2/7 م، وحتى نوبة المرض الأخيرة لأخيه غير الشقيق، أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لم يكن للشيخ نواف أي دور جوهري أو مهمّ، إذ كان الأمير هو الذي يهيمن على مفاصل الحكم، وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في البلاد. ولكن بعد مرض الأمير، منحه جزءاً من صلاحياته، فبدأ ولي العهد، ينغمس في شؤون الحكم، ويحاول سبر أغوار الملفّات “الحسّاسة”، التي وجد نفسه أمامها منذ اللحظة الأولى.
ويعيش جهاز المباحث أمن الدولة، منذ عزل رئيسه الشيخ عذبي فهد الأحمد الصباح عام 2011م، حالة من الارتباك وعدم الاستقرار، خصوصاً بعد قيام أمير الكويت، بتقسيم جهاز أمن الدولة إلى فرعين: جهاز أمن الدولة الخارجي، وجهاز أمن الدولة الداخلي. وقد أقيل آخر رئيس لجهاز أمن الدولة الخارجي، الشيخ مبارك سالم العلي، في 2019/9/2 (بعد عامين ونصف من تعيينه)،إثر ظهوره في سيارة فارهة في لندن، رفقة رجل الأعمال الكويتي فهد غشام البصمان.
ويبد أن التوجّه الآن لإعادة الجهاز إلى ما كان عليه سابقاً، بدمج الفرعين الداخلي والخارجي.
عذبي فهد الأحمد الصباح
الشيخ مبارك سالم العلي
