بعد أن كان من المقرّر،أن تتّخذ الحركة الإسلامية في الأردن، مطلع الأسبوع الحالي ،قرارها النهائي، بشأن موقفها من المشاركة في الانتخابات النيابية، المزمع عقدها، يوم الثلاثاء ٢٠٢٠/١١/١٠، فقد تم تأجيل” حسم” القرار، إلى مطلع الأسبوع المقبل، والذي سيتّم اتّخاذه بالتنسيق والتفاهم، بين جناحي الحركة الإسلامية، التنظيمي والسياسي (الإخوان المسلمين/ حزب جبهة العمل الإسلامي).
وعلمت ” كواليس”، أنه في الوقت الذي كانت فيه المؤشّرات تتّجه نحو أرجحية “المقاطعة”، بناء على إجماع تيّار الصقور، وانحياز واسع في صفوف المستقلين لموقفهم،فقد جرى لقاء مهم ، هو الأوّل منذ فترة طويلة،بين القطب البارز في تيّار الصقور، المهندس مراد العضايلة، ومنسّق تيّار الوسط زكي بني إرشيد، يوم الخميس الماضي، ٢٠٢٠/٩/١٠، أدّى إلى الاتّفاق، على إعطاء فرصة لمزيد من التشاور بين مؤسّسات الحركة الإسلامية، والعمل على تذليل العقبات أمام المشاركة في الانتخابات النيابية،والدفع بكل الإمكانات والطاقات، لضمان تحقيق نتائج تعبّر عن ثقل ووزن الحركة الإسلامية الحقيقي . وقد ترتّب على هذا اللقاء، الذي وُصِفَ ب” التاريخي”، الدخول في لقاءات مكثّفة، خلال الأسبوع الحالي، كان من أهمّها، لقاء”الفريق السياسي”، برئاسة المهندس مراد العضايلة، وحضور نائبه المهندس وائل السقا، وعدد من المختصين والخبراء في الشأن السياسي، الذين يمثّلون مكوّنات الحركة الإسلامية وتيّاراتها، وهو اللقاء الذي أوصى بإجماع المشاركين، بضرورة المشاركة النوعيّة والواسعة، في الانتخابات النيابية المقبلة .
وأكّدت مصادر مطّلعة، أن المؤشّرات باتت تميل إلى أن كفّة المشاركة هي الأرجح، وهي التي تحظى بالأغلبية حتى الآن .