مصر تعاقب هنيّة بمنع زوجته من اللحاق به !

في خطوة من المنتظر، أن تتفاعل سلبيا في أوساط الرأي العام الفلسطيني عموما، وأوساط حركة حماس خصوصا، منعت السلطات المصرية، السيدة آمال هنيّة، عقيلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، من الخروج من قطاع غزّة، بحجّة أنّها لا تحمل جواز سفر مصري أو أجنبي، وهما الاستثناء الذي حدّدته، للسماح بدخول أراضيها من قطاع غزّة.
وقالت مصادر مصرية مطّلعة، ل( كواليس)، إن هذه مجرّد ذريعة، تذرّعت السلطات المصرية بها، ولكن الحقيقة، أن مصر غاضبة جداً على هنيّة، وتريد معاقبته لسببين: الأول، أنه نكث بتعهّده لها،بعدم زيارة إيران، وهو الأمر الذي سبّب إحراجا شديدا لها، أمام الإدارة الأميركية والكيان الإسرائيلي،اللذين اشترطا على مصر ، للسماح بخروج هنيّة، عدم زيارته إيران، أو اللقاء بمسؤولين إيرانيين أو من حزب الله اللبناني ، في أي مكان، وهو ما لم يلتزم به هنيّة!…الثاني: أن التقارير الاستخبارية، التي وصلت إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلية( الموساد)، وجهاز المخابرات العامة المصرية، تفيد أن هنيّة لن يعود إلى غزّة، وسيقيم خارجها، طيلة رئاسته للمكتب السياسي لحركة حماس، وأنه سيتنّقل خلالها بين تركيا وقطر، وهو ما ترى فيه القاهرة، خروجا من هنيّة، عن ” حاضنتها”، التي تريد من خلالها التحكّم والسيطرة على قرار حماس من خلاله، فضلا عن أن ذلك يعني، أن تصبح تركيا وقطر ، حاضنتين لقيادة حماس وقرارها !
الجدير بالذكر، أن زوجة هنيّة، كانت تعتزم اللحاق بزوجها، خلال آذار ( مارس ) الماضي، ولكن جائحة ( كورونا)، وما ترتّب عليها، من إغلاق المعابر الحدودية الجويّة والبريّة ، حال دون ذلك.