لم يستبعد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الجمعة)، فرضيّة أن يكون انفجار بيروت، ناجماً عن هجوم خارجي “بصاروخ أو قنبلة”، أو نتيجة الإهمال، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الضحايا إلى 154.
وقال عون في تصريحاته، التي نشرتها وسائل إعلام، وأكّدها مكتبه: “لم يحدّد بعد سبب الانفجار، فهناك احتمال تدخّل خارجي، عبر صاروخ أو قنبلة أو أي عمل آخر، وطلبت من ماكرون تأمين الصور الجوية لمعرفة ما حصل وإن لم تتوفّر لدى الفرنسيين فسنطلبها من مصدر آخر”.
وأضح عون، “طلبت شخصياً من الرئيس الفرنسي، أن يزوّدنا بالصور الجوية، إذا ما كانت متوفّرة لدى الفرنسيين، كي نستطيع أن نحدّد، إذا ما كانت هناك طائرات في الأجواء أو صواريخ. وإذا لم تكن هذه الصور متوفّرة لدى الفرنسيين فسنطلبها من دول أخرى كي نتمكّن من أن نحدّد، إذا ما كان هناك اعتداء خارجي، أو أن ما جرى هو ناشئ عن إهمال”.
وأشار عون إلى أنّ مسؤولية التفجير، الذي وقع في مرفأ بيروت، تتوزّع على ثلاث مراحل، كيف دخلت المواد المتفجّرة إلى المرفأ، وكيف وضعت، وكيف حفظت لسبع سنوات، حيث تعاقب عدد من المسؤولين، وقد كتب البعض إلى السلطات المختصة في المرفأ، والمسؤولين عن الموضوع بخطورة الموضوع. وقال: “طبعاً كان هناك عدم إدراك أو إهمال في القيام بالأعمال اللازمة”.
ولفت أن “هذه المواد دخلت إلى لبنان عام 2013، ولم أكن على علم بها ولا بمدى خطورتها، كما أن صلاحياتي، لا تسمح لي بالتعاطي المباشر بالمرفأ، وهناك تراتبية، يجب احترامها، وعليها تحمّل المسؤولية، وقمت بالتبليغ لإجراء اللازم، وهو بمثابة أمر”.
كما اعتبر أن انفجار بيروت، أسهم في فك الحصار عن بلاده. وأضاف: اتصل بي أغلبية رؤساء الدول الفاعلين، وأعلنوا استعدادهم تقديم المساعدات المادية، وبدأوا بإرسال طائرات تحمل أدوية نحن بحاجة لها.
وأضاف “هناك مساعدات دولية ذات قيمة قادمة خلال الأيام المقبلة، وبيروت ستعود أفضل مما كانت عليه قبل الانفجار، ولدينا فكرة أن تأخذ كل دولة قسمًا من أعمال الترميم في المناطق المتضرّرة” دون تفاصيل أكثر.
زر الذهاب إلى الأعلى