تتوالى تداعيات الانفجار، الذي حصل في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، وسط ترجيحات عن عمل عسكري إسرائيلي، استهدف مخزن أسلحة لحزب الله، على الرغم من المعلومات الأمنية الصادرة عن الدولة اللبنانية، أن الانفجار كان نتيجة حريق، وصل الى مواد متفجّرة، موجودة في العنبر رقم 12، والتي كان من المفترض أن يتم التخلّص منها منذ سنوات.
وفي هذا السياق، أعلن المدوّن والصحافي الأميركي (ريتشارد سيلفرشتاين)، أن انفجار مرفأ بيروت، كان نتيجة قصف “إسرائيل” لمخزن سلاح تابع لحزب الله اللبناني، لكنه زعم أنها لم تكن على علم بمواد نيترات الأمونيوم المتفجّرة إلى جانبه.
وكتب سيلفرشتاين، الذي يملك مدوّنة “Tikun Olam” مايلي: “أطلعني مصدر إسرائيلي مطّلع كبير، أنّ اسرائيل هي من تسبّبت بالانفجار الهائل في بيروت، الذي وقع الثلاثاء، وقتل ما يزيد عن مئة شخص وجرح آلاف آخرين. كما أدّى القصف إلى تدمير الميناء نفسه وتسبّب في أضرار جسيمة في جميع أنحاء المدينة”.
وأضاف: “استهدفت إسرائيل مخزن سلاح تابع لحزب الله في مرفأ بيروت، بهدف تدميره مستخدمةً عبوة ناسفة، ولكن لم تكن تعي المخابرات الإسرائيلية وجود 2700 طن من مادة نترات الأمونيا، مخزّنة في العنبر المجاور”، مشيرا إلى أن “الانفجار في المخزن المجاور، أشعل العنبر رقم 12 المجاور، مما أدّى الى الكارثة التي تلت”.
وقال: “بالطبع من غير المعقول، أن القوة الإسرائيلية، لم تحددّ كل المعطيات حول هدفها، بما في ذلك ما كان في جوارها مباشرةً”، مضيفاً: “على الرغم من أن إسرائيل كانت قد هاجمت مستودعات وقوافل حزب الله وإيران في سوريا بانتظام، إلا أنها نادراً ما قامت بمثل هذا الهجوم الشنيع داخل لبنان وبيروت”.
وختم: “يمثّل هذا الهجوم في عاصمة البلاد تصعيدًا أكبر. إن التهوّر المطلق المتمثّل بهذه العملية، هو أمر مذهل! إن هذه المأساة التي قد خلّفتها إسرائيل جريمة حرب من الحجم الكبير”.
زر الذهاب إلى الأعلى