بيان “علماء السلطان” بتأييد تطبيع الإمارات يحدث هزّة كبيرة.. الموقّعون: هليل الأردني، والمعتوق الكويتي، والسمّاك والسيد اللبنانيان
449 دقيقة واحدة
أثار البيان الذي أصدره منتدى “تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة”، وأعلن فيه تأييد اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، جدلاً إعلامياً، وهزّة كبيرة.
وكان المنتدى، الذي يرأسه عبد الله بن بيّه، أشاد في البيان بـ “حكمة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وسعيه من أجل السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط”، راجياً أن تكون هذه المبادرة “سبيلاً للسلام وتعزيزاً للاستقرار في المنطقة والعالم”، وأكّد “دعم المنتدى لكل الجهود الإيجابية الرامية إلى تحقيق السلم وحفظ النفوس وإعمار الأرض”.
وذكر البيان أن أعضاء المنتدى الذين اجتمعوا، في 15 آب (أغسطس) الجاري، أثنوا على مبادرة الإمارات، وجهودها لوقف بسط السيادة الإسرائيلية على أراضٍ فلسطينية.
وحملت أسماء الأعضاء الذين شاركوا في الاجتماع مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أشار البيان إلى مشاركة مفتي مصر د. شوقي علام، ومستشار أمير الكويت د. عبدالله المعتوق، وإمام الحضرة الهاشمية، وقاضي القضاة الأردني السابق، د. أحمد هليل، ود. محمد السمّاك (من لبنان)، ود. رضوان السيد (من لبنان)، إضافة إلى أسماء أخرى، من المغرب وموريتانيا.
وقد أثارت مشاركة المستشار في الديوان الأميري عبدالله المعتوق ، انتقادات حادة، خصوصاً في الإعلام الكويتي، الذي استغرب حضور المعتوق هذا اجتماع، بعدما أعلنت الكويت رفضها الواضح والصريح للتطبيع.
وقد دفعت هذه الانتقادات، المعتوق إلى إصدار بيان نفى فيه صحة ما ورد في البيان أصدره منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية ، مشيراً إلى إن اجتماع المنتدى لم يناقش أو يتداول أية مبادرات سياسية تجاه القضية الفلسطينية، ولم تكن مطروحة أصلاً على جدول الأعمال”.
وقال المعتوق في بيان صحفي: إنه حضر الاجتماع الدوري العاشر لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، السبت الماضي 15 أغسطس 2020، بصفته عضواً في مجلس أمناء المنتدى، مؤكّداً التزامه التام “بالسياسات والمواقف الثابتة والمبدئية لدولة الكويت تجاه القضية الفلسطينية”.
وعلى الرغم من أن إمام الحضرة الهاشمية، د. أحمد هليل، لم يصدر حتى اللحظة توضيحاً، حول ما ورد في بيان المنتدى، وكذلك السمّاك والسيد (التي تعارض دولتهما لبنان التطبيع رسميا مع الكيان الصهيوني)، فإن البيان الذي أصدره المعتوق، شكّل ضربة جديدة لمصداقية المنتدى، الذي أسّسته الإمارات، ليشكّل منافساً للإتحاد العالمي للعلماء المسلمين.
ويؤكّد أن بن بيّه، قد صاغ البيان منفرداً، دون علم الأعضاء، بهدف دعم الإمارات، التي تبحث عن ظهير ديني وإعلامي يساند موقفها الشاذ عن الإجماع العربي.
وكان بن بيّه، قد أصدر بياناً منفرداً يعلن فيه تأييد تطبيع العلاقات بين الإمارات والكيان الصهيوني، ثم عاد وأصدر بياناً آخر باسم مجلس إفتاء الإمارات الذي يترأسه، ثم قام يوم أمس بإصدار بيان جديد باسم منتدى تعزيز السلم.