بعد سبع سنوات ونيّف من مطاردته وملاحقته، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية، القبض على الدكتور محمود عزّت، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وفق بيان رسمي أعلنته وزارة الداخلية.
ويرى المراقبون، أن قدرة عزّت على الاختفاء والتواري عن الأنظار طيلة الفترة الزمنية المذكورة، تعدّ إنجازا كبيرا، في ظل تحوّل مصر في ظل حكم عبدالفتاح السيسي إلى “دولة بوليسية”بامتياز، فاقت عهود عبدالناصر والسادات ومبارك، وتزايد نفوذ الأجهزة الأمنية فيها بشكل لم يسبق له مثيل.
كما أن وجود عزت في منطقة التجمّع الخامس، هو علامة من علامات الخلل الأمني عند الأجهزة الأمنية، باعتبار أنها منطقة مُحكمة الرصد والمراقبة والمتابعة، بسبب إقامة عدد من الشخصيات السياسية والأمنية ورجال الأعمال فيها . الجدير بالذكر، أن عزّت ، يبلغ من العمر ( ٧٦) عاما، وكانت تصفه وسائل الإعلام المصرية دائما، ب( الرجل القوي)،وأنه يملك نفوذا هائلا في الجماعة، خصوصا عندما كان يشغل موقع ( أمين عام ) الجماعة، وعُرف عنه الصمت، والابتعاد عن الأضواء، والتكتّم، والدّقة.
وباعتقال عزّت، يكون جميع أعضاء مكتب الإرشاد في السجون المصرية، باستثناء الذين انتقلوا إلى رحمة الله، أو الذين خرجوا من مصر، وأبرزهم د. محمود حسين.
هذا وكانت أجهزة الأمن المصرية قد أطلقت خلال السنوات السابقة، إشاعات كثيرة، عن مكان اختفاء عزّت، ومنها أنه موجود في قطاع غزّة، في سياق تجريم وشيطنة حركة حماس في غزّة.