حظي الموقف الكويتي الرسمي والشعبي، تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني، بتأييد وترحيب كبيرين، في أوساط الرأي العام الفلسطيني، والعربي، والإسلامي.
وتكاد تكون الكويت، هي الدولة الوحيدة عربياً، التي ينسجم فيها الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي، وإذا كانت الكويت تجنّبت حتى الآن الإعلان عن موقف رسمي معلن، من الإعلان عن تطبيع العلاقات الإماراتية مع الكيان الإسرائيلي، فإنها لجأت إلى مواقف رمزية غير مباشرة، عبّرت خلالها عن موقفها، إذ تم إضاءة أبراج الكويت بالعلم الفلسطيني، وسمحت بإقامة وقفة لمناهضة التطبيع، والتضامن مع القضية، الفلسطينية أمام السفارة الفلسطينية، في العاصمة الكويتية.
يٌضاف إلى ذلك، إصدار مصادر رسمية مطّلعة (امتنعت عن ذكر أسمائها)، تصريحات تعبّر عن رفضها للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقد أغضبت هذه المواقف، جارد كوشنر، صهر ترمب ومستشاره السياسي، الذي سارع إلى وصف الموقف الكويتي بأنه “راديكالي وغير بنّاء!”. وهو ما دعا مصادر “حكومية” إلى الرد عليه عبر جريدة (القبس) الكويتية، قائلة: ” إن الكويت ملتزمة موقفها من التطبيع مع إسرائيل، ولم يتغيّر،موضّحة أن هذا الموقف ينطلق من مصالحها الوطنية الثابتة منذ سنين، وبما يحقّق مصالح الشعب الفلسطيني”.
وقال قيادي، ينتمي إلى فصيل فلسطيني كبير لـ “كواليس”: إن الكويت استعادت “عصرها الذهبي” في دعم القضية الفلسطينية، على المستويين الرسمي والشعبي، بعد سنوات من “الفتور والجفاء”، بسبب الموقف “الملتبس” لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية من الغزو العراقي للكويت.
وأشار القيادي الفلسطيني، إلى أن الكويت استعادت “ألقها” منسجمة مع هويتها العربية والإسلامية، وأن جميع فئات الشعب الكويتي، تقف هذا الموقف من قضية فلسطين، وفي مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني.