هل تعبّر قرارات الدول العربية ،بالتطبيع مع اسرائيل عن موقف شعوبها ؟ فما هو معيار القبول أو الرفض للتطبيع؟ إذا كان الحكام العرب يقبلون التطبيع مع اسرائيل ،فهل شعوبهم تقبل بذلك ؟
لن أعطي جوابا فرديا، بل إن المؤسسات البحثية المتنوّعة التالية، أجرت عشرات استطلاعات الرأي العام على موضوعات مختلفة، ولكن ما يعنينا ما جاء في هذه الاستطلاعات عن التطبيع مع اسرائيل، والنظرة لها في العالم او في الدول العربية.
أولا: من هي هذه المؤسسات: ثلاث مؤسسات أمريكية معروفة، ومؤسسة بريطانية، ووزراة الخارجية الاسرائيلية، ومؤسسة عربية واحدة، هي المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (الدوحة)… وتغطّي استطلاعات الرأي في هذه المؤسسات من 2010 إلى 2020، عبر سنوات متفرّقة
1- وزارة الخارجية الاسرائيلية
2- The Washington Institute for Near East Policy
3- BBC World Service Poll
4- المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات(الدوحة) (المؤشّر العربي)
5- Gallup Analytics
6- Pew Research Global Attitudes Project
ثانيا: تغطّي استطلاعات الرأي في هذه المؤسسات ،جميع الدول العربية، باستثناء دول القرن الافريقي.
ثالثا: نتائج الاستطلاعات:
أ- تتفق كل هذه المؤسسات ،عبر عشرات الاستطلاعات، خلال العقد من 2010 الى 2020 (بما فيها نتائج استطلاع وزارة الخارجية الإسرائيلية (عام 2018)، والتي لم تكشف في تقريرها كيفية اجراء الاستطلاع)، أن الغالبية في جميع الدول العربية دون استثناء، هي وبوضوح “تعارض بشدة التطبيع مع اسرائيل”. وإذا اخذنا المعدلات لكل هذه المؤسسات، سنجد النتائج التالية لنسبة رفض التطبيع بقوة:
الاردن: 91%
الامارات : 73%
تونس : 80%
الجزائر : 86%
موريتانيا: 89%
الكويت: 87%
لبنان: 88%
العراق: 79%
السعودية: 81%
المغرب: 77%
ليبيا( حتى عام 2012) 82%
مصر: 89%
عمان: 85%
قطر: 79%
سوريا( حتى 2013) : 90%
السودان: 71%
اليمن( حتى 2015) 94%
وبناء على ما سبق، فاني أتحدّىاي زعيم عربي، أن يجري استطلاعا للراي لمعرفة موقف شعبه من التطبيع، على شرط أن يتم الاستطلاع ،تحت اشراف من جهات حكومية وشعبية ومنظمات دولية غير حكومية منعا للتزوير… لن يقبل أي حاكم بذلك وأنا أتحدّى… وسأكون أول الموافقين على النتائج مهما كانت… فهل من مبارز؟
ب- أناشد كل من يروّج لليوتيوب أوالفيديو، الذي يتضمّن أشخاصا، أو أفلاما، أو سخرية… الخ، تؤيّد التطبيع أن لا ينشرها، أو يرسلها للآخرين، لأنها تؤدّي للشحن المتبادل بين الشعوب العربية، التي ثبت بوجه قاطع أنها ضد التطبيع، فلا تعطوا الأقلية الهامشية مجالا وترويجا على حساب الأغلبية الكبرى.