جريمة التطبيع الإماراتية : الكويت الرسمية تلتزم الصمت والكويت الشعبية ترفض
95 دقيقة واحدة
لم يصدر حتى اللحظة، أي موقف رسمي، من دولة الكويت، إزاء الجريمة التي اقترفتها، القيادة الإماراتية، بالتطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي، على الرغم من موقف الكويت المعروف، بمعارضتها لعملية التطبيع،من حيث المبدأ، ما لم تكن في سياق موقف عربي شامل، وبعد استجابة الكيان الإسرائيلي، لقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية. ولعلّ الحالة الصحيّة الغامضة،التي يمرّ بها، أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح،إذ يعالج حاليافي الولايات المتّحدة الأميركية، وحساسية العلاقة مع الإمارات، التي تمرّ بأزمة صامتة، منذ بضعة أعوام، يجعل اتّخاذ موقف رسمي واضح ومضاد، أمرا ليس سهلا، ولكن الموقف الكويتي الشعبي، بدا واضحا في رفض الجريمة التي ارتكبتها القيادة الإماراتية، إذ أصدرت سبع قوى سياسية، بيانا أعلنت فيه رفضها المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني،والاعتراف به، واصفة التطبيع بأنه خيانة، والاعتراف بالكيان الصهيوني ، بأنه جريمة. وكان لافتا أن أبرز الموقّعين على البيان، الحركة الدستورية الإسلامية( الجناح السياسي المحسوب على الإخوان المسلمين)، والتحالف الوطني الإسلامي( المحسوب على التيار الإسلامي الشيعي المدعوم من إيران). وإضافة إلى هذا البيان، صدر بيان آخر، عن جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت،ورابطة أعضاء هيئة التدريس للكليّات التطبيقية،للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، أكّد على رفض التطبيع مع ” الكيان الغاصب”. كما أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي (الجناح الدعوي المحسوب على الإخوان المسلمين )، بيانا أكّدت فيه دعمها للقدس والقضية الفلسطينية، ورفضها لأشكال التطبيع كافة. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقات وتدوينات وتغريدات وتصريحات، لشخصيات وناشطين كويتيين، أعلنوا فيها رفضهم للتطبيع والخطوة الإماراتية، كان من أبرزهم: د.عبدالله النفيسي، د. طارق سويدان، طارق الشايع، د. عبيد الوسمي، أحمد الكندري، د. حاكم المطيري، عبدالعزيز السيف، علي السند، ثامر السويط.