أخبارعام

استضافة الفزّاع في قناة تركية تُخرج “عش الدبابير” الأردنية ضد تركيا

أثارت استضافة قناة “TRT” عربي التركية، للناشط الأردني المعارض، المقيم في السويد، علاء الفزّاع، للحديث عن أزمة المعلّمين في الأردن، غضباً شديداً في بعض وسائل الإعلام الأردنية المحسوبة على النظام، التي رأت في استضافة الفزاع، محاولة لاستغلال أزمة المعلّمين من أجل التحريض على النظام الأردني. ونشرت جريدة الدستور الأردنية، يوم أمس (الإثنين)، مقالاً بعنوان “القنوات التركيه والأذرع التابعة لها من مواقع إلكترونية واستغلال قضية المعلّمين بالاردن …هل هي خوفا على المعلّمين ؟“، ولكنها حذفت لاحقاً، بسبب تدخّل جهات عليا، رأت في المقالة، تصعيدا سياسيا ضد تركيا. واتّهمت المقالة قناة TRT” عربي، بأنها قناة إخوانية، هدفها استغلال أزمة المعلّمين للتحريض على النظام الأردني، كما وصفت الفزاع بأنه شخص نتن (قذر). وزعمت المقالة، أن القناة التركية تتلقّى دعماً من قناة الجزيرة، وهدفها دعم تنظيم الإخوان في كل البلدان، ولا يهمها المعلّم الأردني، خصوصاً أن تركيا قامت سابقاً باعتقال أكثر من 20 ألف معلّماً تركياً. وانتشرت ذات المقالة في عدد كبير من المواقع الأردنية، مثل: موقع قناة (نور الأردن) الخاصة، التي نشرتها تحت عنوان:القنوات التركية تستغل قضية المعلّمين بالاردن بعد أن سجنت تركيا 20 ألف معلّم سابقاً !!!”. وإضافة للمقالة، نشرت القناة العديد من التغريدات، التي تهاجم تركيا على مواقع التواصل الاجتماعي، أحدها يعود لشخص يدعى مجدي القبالين. وقال القبالين في منشور على موقع “فيسبوك”: “قبل 3 سنوات اعتقلت تركيا الحريصة على حقوق المعلّمين 20 ألف معلم بتهم افتراضية، ودافع عن ذلك كوادر الإخوان في كل الوطن العربي”.
كما شنّت العديد من الصفحات الأردنية على موقع “الفيسبوك”، هجوماً على القناة التركية، وتساءلت عن سبب استضافة شخص مثل الفزّاع، للحديث عن أزمة المعلّمين في الأردن. وزعمت الصفحات، أن استضافة شخص مثل الفزّاع، للحديث عن أزمة المعلّمين، على الرغم أنه لا علاقة له بالأزمة، هدفه استغلال الأزمة للتحريض ضد النظام الأردني، خصوصاً أن الفزاع معروف بمواقفه المطالبة بإسقاط النظام. يشار إلى أن علاء الفزّاع، غادر الأردن عام 2013 إلى السويد، وتقدّم بطلب لجوء سياسي، بعد أن واجه العديد من القضايا أمام المحاكم الأردنية، بسبب مقالات دعا فيها إلى تعيين الأمير حمزة بن الحسين ولياً للعهد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق