شنّت الأجهزة الأمنية الأردنية، صباح اليوم (السبت)، حملة اعتقالات واسعة، في صفوف مجلس نقابة المعلّمين الأردنيين، بما فيهم نقيب المعلّمين الدكتور ناصرالدين النواصرة، وداهمت المقر الرئيس للنقابة، في ضاحية (عبدون)، في العاصمة الأردنية (عمّان)، وجميع مقار الفروع، وتم إغلاقها. وتأتي هذه الحملة، في سياق توتّر شديد، بين الحكومة الأردنية، ومجلس نقابة المعلّمين، على خلفية اتهام المجلس للحكومة، بإخلالها بالاتفاقية التي تم توقيعها بين الطرفين، في أعقاب الإضراب الشهير، الذي نفّذته النقابة، في أواخر العام الماضي ٢٠١٩م، وحقّقت فيه نجاحا كبيرا، بقَبول الحكومة بمطالبها، ولكن قرار الحكومة، بحسم العلاوة المتفق عليها، في إجراء طال جميع موظّفي الدولة، بسبب جائحة كورونا، أثار غضب المعلّمين، وأصدر نقيب المعلّمين تصريحات، أعلن فيها برنامجا تصعيديا بالتدريج، ينتهي بإضراب شامل للمعلّمين، ممّا أثار استفزاز الحكومة، التي رأت في ذلك، تحدّيا للحكومة، وتجاوزا للقوانين.
