دون إعلان رسمي من طرفيهما، قام رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، بتهنئة الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان”، بإعادة مسجد “آياصوفيا”، إلى ما كان عليه، قبل 86 عاما، واستئناف الصلاة فيه.
وكان لافتا أن وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية، أشارت إلى اتصال هاتفي بين عباس وأردوغان، دون الإشارة إلى التهنئة بـ”آياصوفيا”، خلافا لوكالة “الأناضول” التركية، التي نقلت عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، أن عباس أعرب عن ترحيبه بفتح جامع “آياصوفيا” يوم 24 يوليو، مهنئا أردوغان والشعب التركي بهذا الأمر، ومتمنيّا أن يفيد هذا الحدث التاريخي العالم الإسلامي كلّه.
أما تهنئة هنية، فقد تم تعميمها أولا على كوادر حركة حماس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة، ثم نشرتها وكالة “الأناضول” التركية.
وقد جاءت تهنئة عباس وهنيّة، في ظل صمت رسمي عربي شامل، إزاء هذا الحدث التاريخي، الذي أثار جدلا واسعا، عربيا، وإسلاميا، ودوليا، وحظي بتأييد شعبي عربي واسع، وانتقادات رسمية ضمنية، وليست صريحة لبعض الدول العربية، وصمت لبقيتها.
