قالت مصادر لبنانية مطلعة لـ “كواليس”: إن الطائرة الإيرانية المتجّهة من مطار رفيق الحريري ببيروت إلى مطار الخميني في طهران، والتي اعترضتها المقاتلتان الأمريكيتان في الأجواء السورية، كانت تضم مهندسين في الحرس الثوري الإيراني، مختصين في إنتاج، وتعديل، وتطوير الصواريخ الدقيقة.
وأضافت المصادر، إن مهندسي الحرس الثوري، مكثوا في الأراضي اللبنانية بضعة أسابيع، عملوا خلالها على مساعدة حزب الله اللبناني في الجنوب، على تعديل وتطوير الصواريخ الدقيقة لدى الحزب، تمهيدا لأي حرب قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت المصادر اعتراض الطائرة الإيرانية من قبل المقاتلتين الأمريكيتين، على أنه يكشف حجم الاختراق الأمريكي – الإسرائيلي للمنظومة العسكرية والميدانية والأمنية التابعة لمحور إيران، وأنه يعد في الوقت ذاته رسالة “شديدة اللهجة” على أن أمريكيا لن تترك الاحتلال الإسرائيلي “وحيدا” في مواجهة حزب الله وإيران.
هذا وقد كشفت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء، قبل يومين، على أن طائرتين مقاتلتين أميركيتين اقتربتا من طائرة ركاب إيرانية في المجال الجوي السوري، مما دفع قائدها إلى تغيير الارتفاع سريعا لتجنّب الاصطدام، وهو ما تسبّب في إصابة عدد من الركاب. أما الرواية الأميركية فتتحدّث عن مقاتلة واحدة، اعترضت طريق الطائرة الإيرانية، وأكّدت أنها بقيت في حدود المسافة الآمنة منها، للتأكّد من هويتها، وضمان أمن وسلامة قوات التحالف في قاعدة التنف، وهي قريبة من مثلث الحدود مع الأردن والعراق، وتتمركز في القاعدة قوات من التحالف الدولي بقيادة أميركا.
زر الذهاب إلى الأعلى