قد يرى بعض العاملين في الحقل الإعلامي، أن إطلاق موقع إخباري جديد، على “الشبكة العنكبوتية”، يعدّ ” ترفاً” زائداً، في ظل مئات المواقع الموجودة، والتي تتنافس فيما بينها على استقطاب المتابعين والقرَاء، مما يجعل أي موقع جديد، يعدّ مشروعاً “خاسراً”، ليس بالمعنى المادي فحسب، بل بقدرته على الاستقطاب والجذب، في ظل مواقع لديها الإمكانيات المادية والبشرية، التي يجعل منافستها، ضرباً من ضروب المغامرة والوهم!..لقد قرّرنا إطلاق موقع جديد، مدركين هذا الكم من المواقع، التي تزخر بها الشبكة العنكبوتية، وبإمكانيات متواضعة، قياساً بما تحظى به الكثير من المواقع، من دعم دول وجهات رسمية وغير رسمية، ولكننا نراهن في هذه المنافسة الشرسة، على مصداقيتنا أوّلاً، فلن نكون “بوقاً” لأحد، ولن نفبرك الأخبار، ونزوّر الوقائع، ولا يعني ذلك، أننا سنكون “محايدين” في مواقفنا، فليس هناك إعلام محايد، ولكن سنحرص على الموضوعية، والشفافية، والصدقية، ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. نحن بكل وضوح وصراحة، مع قيم: العدالة، والحرّية، والديمقراطية، والإصلاح، وضد الاستبداد، والطغيان، والفساد، والإقصاء، لذا نحن نؤيّد مشاريع التغيير والإصلاح في بلادنا ومجتمعاتنا، فإن أمكن ذلك عبر صناديق الاقتراع والتداول السلمي، كان بها، وإن لم يكن، فلا مناص من التغيير “الثوري”، كما جرى في مطلع العقد الثاني، من الألفية الثانية الميلادية. وعليه، فإننا ضد محور “الثورات المضادة”، وأدواته في المنطقة، لأنه محور رجعي، متخلّف، مستبد، يريد التحكّم والتسلّط على الشعوب، مستنزفاً الثروات، متواطئاً ومتآمراً، مع القوى الإقليمية والدولية المستعمرة، التي يقايض معها بقاءه بدعمها وإسنادها وتغطيتها له. نعدكم أن نكون أوفياء لهذه القيم والمعاني، في الدفاع عن مصالح الشعوب وقضايا الأمة، وفي مقدّمتها، القضية الفلسطينية، وأن نقدّم شيئاً جديداً، نسهم فيه في رصد حركة الواقع وتطوّراته ومستجداته، عبر الخبر الصادق، والمتميّز، الذي نسعى للانفراد به، وعبر التقارير التحليلية والإخبارية، التي نزيد فيها من منسوب الوعي، والرشد، والنضج. وعليه، سيكون موقعنا، موقعاً جاداً، وليس موقعاً للتسلية وملء “الفراغ”، وقضاء الوقت، فمن أراد أن يكون كذلك، فمرحباً، وأهلاً وسهلاً به، متابعاً، وقارئاً، وناصحاً. والله ولي التوفيق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق -
بقايا بصاق السنوار أهم من جامعة الدول العربيّة
1 مايو، 2022 -
في بيت جبهة العمل الإسلامي في الأردن … عمرو خالد جديد !
25 سبتمبر، 2020 -
بعد أن وضعت معركة غزّة أوزارها… ملاحظات نقديّة
8 أغسطس، 2022