كشفت مصادر فتحاويّة ل (كواليس) ، أن اللقاء الذي عقد في العاصمة التركية( أنقرة)، مساء يوم الثلاثاء (2023/7/25)، بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس ، ووفد حركة حماس برئاسة إسماعيل هنيّة، جاء بناء على طلب من حركة حماس، أوصله نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري عبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.
وقالت المصادر ، إن عبّاس وافق على اللقاء، إكراما للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، الذي يرى تقدّما كبيرا في مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية عموما، والسلطة الفلسطينية خصوصا، كما أنه أراد توجيه رسالة إلى النظام المصري بوجود خيارات أخرى لديه ، إلى جانب خيار مصر .
وحول لقاء عبّاس مع هنيّة والوفد المرافق له، ذكرت المصادر أن عبّاس لم يتعامل بمرونة مع مواقف وطلبات وفد حماس ، إذ رفض طلب الإفراج عن المعتقلين السياسين في الضفة الغربية، وأنه لن يقبل “ ابتزازه” من طرف حركة الجهاد الإسلامي أو غيرها، بحضور الحوار الوطني في القاهرة من عدمه، فمن أراد الحضور ، أهلا وسهلا به، ويمكن أن يطرح مطالبه، ومن لم يحضر ، فهو غير مكترث ولا مهتم بذلك.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة، استغل موقف عبّاس، ووجّه اتهامات للمعتقلين، بأنهم جزء من عملية التمهيد والتهيئة لإسقاط السلطة الفلسطينية ، عبر التحريض الممنهج ضدها !
وحول مواقف السلطة الفلسطينية، أكّد عبّاس أنه لا تغيير على مواقفها، وهي التي سيطرحها، خلال حوار القاهرة، الذي سيعقد يوم الأحد المقبل ( 2023/7/30)، ولخّصها بما يلي :
-لا لتعدّد السلطات،فالسلطة واحدة، ولا لتعدّد القوانين، فالقانون واحد، ولا لتعدّد السلاح، فالسلاح واحد.
-الاعتراف بالشرعيّة الدولية ضرورة لا مناص منها.
-لا ، للمقاومة المسلّحة، والمقاومة التي تتبنّاها السلطة، هي المقاومة الشعبية السلمية.
-منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثّل الشرعي والوحيد،وهي الإطار الوطني الوحيد الحاضن لجميع القوى والفصائل، ولا مشروعيّة لمن يعمل خارجها.
وتقول المصادر ، إن وفد حماس خرج مصدوما ، إذ كان يتوقّع إيجابية ومرونة أكثر من عبّاس، خصوصا في ظل تصاعد السلوك الإجرامي لحكومة نتنياهو ، وصلفها واستعلائها.