بعد الاجتماع الثنائي ،الذي جمع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عبّاس ، بوفد حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنيّة ،مساء يوم أمس الثلاثاء، في العاصمة التركية ( أنقرة)،قام الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان ، بجمع الإثنين ( عبّاس وهنيّة)، في اجتماع ثلاثي، ظهر اليوم ( الأربعاء) ،في محاولة منه لتقريب وجهات النظر . وقالت مصادر مطّلعة، إن عبّاس لم يكن مرتاحا لهذا الاجتماع، لأنه لا يريد أي صيغة يبدو فيها هنيّة مناظرا أو مكافئا له، فهو ليس رئيس حركة فتح فحسب ، وإنّما هو رئيس السلطة الفلسطينية ومنظّمة التحرير الفلسطينية، وإسماعيل هنيّة هو رئيس فصيل فلسطيني لا أكثر ! وأضافت المصادر ، أن دعوة الرئيس أردوغان لاجتماع عبّاس مع هنيّة برعايته، أحرجت عبّاس، الحريص على استرضاء أردوغان ومجاملته دائماً! هذا ولا يتوقّع المراقبون السياسيون أي نتائج عمليّة للاجتماع الثلاثي، في ظل الاجتماع الثنائي، الذي جرى مساء اليوم بين عبّاس وهنيّة ، الذي أبلغ فيه عبّاس وفد حماس ، بلاءاته المتعدّدة : لا لتعدّد السلطات، ولا لتعدّد السلاح، ولا للمقاومة المسلّحة، ولا للإفراج عن المعتقلين السياسيين ! هذا ولاحظ المراقبون ، أنه في الوقت الذي كان فيه هنيّة “ مبتسما” في الصورتين اللتين وزّعتهما إدارة الاتصال والإعلام، بمكتب الرئاسة التركية، بدا عبّاس متجهّما وممتعضا !