“فخر العرب” الحقيقي محمّد صلاح يجندل ثلاثة من الصهاينة المحتلين على حدود بلاده مع فلسطين !
145 2 دقائق
انضم بطل مصريّ جديد، إلى قافلة الأبطال المصريين من جنود الجيش المصري، الذين جندلوا العشرات من الصهاينة المحتلين على الحدود بين بلادهم وفلسطين المحتلة ، فبعد العملية التي نفّذها الجندي المصري (سليمان خاطر) في 10/5 1985م، وجندل فيها سبعة من الصهاينة المحتلين،ثم العملية التي نفّذها الشرطي في حرس الحدود المصري(أيمن محمد حسن)،في تشرين ثاني/ نوفمبر 1990م،عندما تسلّل عبر الحدود المصريّة ، ودخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ،مسلّحا ببندقية، وهو يرتدي زي الجيش المصري ،وأطلق النار على بعض سيارات الاحتلال، فقتل (4) صهاينة، وأصاب (27)،ونجح في الانسحاب والعودة إلى الأراضي المصرية. ها هو الشاب( محمّد صلاح إبراهيم)، الذي يبلغ (22) عاما، ينفّذ عملية بطولية، بعد (33) عاما على آخر عملية تم تنفيذها ، إذ تسلّل فجر يوم السبت (2023/6/3)، عبر (معبر العوجا)، على الحدود المصريّة الفلسطينية، حاملا بندقية ، وأربعة مخازن، وخراطيش ،وقرآن، وسكين كوماندوز لغايات قطع الأصفاد عند معبر السياج،وقبل وصوله إلى مكان العملية، قام بأداء الصلاة، ثم سار مشيا على الأقدام، ، حتى وصل إلى النقطة التي يوجد بها مجنّد ومجنّدة ،فأطلق عليهما النار ، وأرداهما قتلى على الفور، ثم سار عدة كيلومترات، واختبأ عدة ساعات، منتظرا وصول دورية للاحتلال، فلما وصلت، باغتها بإطلاق النار عليها، فيقتل الثالث، ويصيب ضابطا بجراح خطيرة،وهنا تمّت مطاردته حتى أصيب وتوفّي شهيدا بإذن الله. تداعيات العمليّة البطولية شكّلت هذه العمليّة “ صدمة “ كبرى في أوساط الكيان الصهيوني، الذي لم يتوقّع أن يتلقّى “ ضربة موجعة “ من الجبهة المصرية، التي توصف بأنها آمنة ، منذ أكثر من ثلاثة عقود، خصوصا بعد تولّي عبدالفتاح السيسي زمام الحكم فيها، وما حقّقه من “ إنجازات” على الحدود مع غزّة، إذ دمّر منطقة رفح الفلسطينية، وأغلق جميع الأنفاق، وأغرقها بالمياه العادمة (دالصرف الصحي). إضافة إلى استخدام العنف غير المسبوق مع التنظيمات والجماعات المسلّحة في سيناء والمناطق الحدودية الأخرى. وأمّا الصدمة الأخرى ، فكانت للنظام المصري وقيادات جيشه واستخباراته ، التي فوجئت بأن شابا من قوّاتها، قام بهذه العملية البطوليّة، فأحرجها ووضعها في موقع “ لا تحسد عليه “ أمام الكيان الصهيوني الذي لا يتوانى عن الإشادة الدائمة عنا وسرا، بما يقوم به الجيش المصري، من إجراءات لتأمين حدوده مع الكيان الصهيوني، وحمايته من أي عمل ضده . وإذا كانت “ الصدمة” المشوبة بالحزن والغضب ، هي التي أصابت الكيان والنظام المصري، فإن “ صدمة “ من نوع آخر ونقيض، أصابت الرأي العام المصري، والعربي ، والإسلامي، إذ سادت مشاعر الفرح والسرور والحبور، ونشوة الانتصار ، وعبّر الكثيرون عن مشاعرهم الفيّاضة على مواقع التواصل الإجتماعي، وتحوّل (محمّد صلاح) إلى بطل يهتف باسمه ، ويوصف بأنه أحرى بلقب (فخر العرب) ، الذي يطلق على سميّه، اللاعب المصري المحترف في إنجلترا، محمّد صلاح . تبقى المفارقة ، أن السلطات المصريّة لم تعلن حتى الآن عن اسمه، ولم تنشر صورته، ذلك أنها أوًل رواية رسمية تم تصديرها ، فسّرت الحادث بأنه ملاحقة لعصابة من مهرّبي المخدّرات، في رواية ركيكة وغير متماسكة ، سرعان ما تم التراجع عنها، بسبب ردّة فعل الاحتلال، ومسارعته إلى تفنيد الرواية المصرية . وعلى الرغم من مرور ٤٨ ساعة فقط على العمليّة، فقد سارعت سلطات الاحتلال إلى تسليم جثة البطل، إلى السلطات المصريّة، في خطوة منها، لعدم إحراج النظام المصري، أمام شعبه، ولنزع أي ذرائع لحدوث أزمة بين النظام المصري والكيان الصهيوني .