خلال أسبوع … حركة فتح تتلقّى”ضربتين موجعتيّن” في الانتخابات الطلابية في كبرى جامعات الضفة الغربيّة
110 دقيقة واحدة
تلقّت حركة فتح خلال أسبوع واحد”ضربتيّن موجعتيّن” ، إذ خسرت كتلها الطلابيّة في انتخابات كبرى جامعات الضفة الغربية ( النجاح وبير زيت)، لمصلحة كتل حركة حماس ،التي حلّت في المركز الأول ، على الرغم من الاهتمام الكبير، والحشد الواسع، الذي قامت به قيادات حركة فتح في الضفة الغربيّة.
انتخابات جامعة النجاح الوطنية في نابلس
أجريت انتخابات يوم الثلاثاء (2023/5/16) ، وهي المرّة الأولى التي تجرى فيها الانتخابات بعد توقّف دام ( 5) أعوام ، إذ مارست قيادة حركة فتح ضغوطاتها على إدارة الجامعة ، لتعطيل إجراء الانتخابات فيها خلال الأعوام الخمسة الماضية ،بذرائع وحجج مختلفة، ولكن السبب الحقيقي هو خشية حركة فتح من خسارة الانتخابات لصالح حركة حماس، كما كانت تفيد جميع المؤشّرات . وقد حصدت كتلة (فلسطين المسلمة) المحسوبة على حركة حماس (40) مقعدا ، من مقاعد المؤتمر العام لمجلس طلّاب جامعة النجاح الوطنيّة بنابلس ،البالغ عدده( 81) مقعدا، في حين حصلت كتلة (الشهداء) المحسوبة على حركة فتح، على 38 مقعدًا، بينما حصلت كتلة (أبوعلي مصطفى المحسوبة على الجبهة الشعبية على (3)مقاعد فقط. أمّا كتلة تحالف القطب الديمقراطي، التي تمثّل تحالف الكتل التاليّة : (كتلة اتحاد الطلبة التقدمية، وكتلة القطب الديمقراطي، وكتلة نضال الطلبة ، وهي محسوبة على تنظيمات( الجبهة الديمقراطيّة وحزب الشعب والنضال الشعبي) ، فقد خرجت خالية الوفاض دون تحقيق أي مقعد !
جامعة بيرزيت
وبعد أسبوع من انتخابات جامعة النجاج، جرت يوم الأربعاء 2023/5/24، انتخابات المؤتمر العام لمجلس طلّاب جامعة بير زيت، الذي حصدت فيه كتلة (الوفاء الإسلامية) المحسوبة على حركة حماس،(25) مقعدا، وجاءت كتلة( الشهيد ياسر عرفات) المحسوبة على حركة فتح في المرتبة الثانيّة، بحصولها على(20) مقعدا، أمّا كتلة ( القطب الطلاّبي الديمقراطي التقدّمي) المحسوبة على الجبهة الشعبيّة، فقد حصدت(6) مقاعد. وخرجت كتلة ( اليسار الموحّد ) خالية الوفاض، دون الحصول على أي مقعد !
دلالات ومؤشّرات نتائج الانتخابات
حظيت هذه الانتخابات باهتمام كبير قبل وخلال انعقادها ،ليس من قِبَل الرأي العام الفلسطيني عموما، والفصائل والقوى الفلسطينية خصوصا فحسب، بل من قِبَل الدوائر السياسيّة والأمنيّة على الصعد : الصهيونيّة والعربية والإقليمية والغربيّة، المهتمة بالشأن الفلسطيني، إذ تعكس هذه الانتخابات إلى حد كبير ، صورة مصغّرة للمشهد السياسي الفلسطيني ، وتوجّهات المجتمع الفلسطيني بمختلف مكوّناته وشرائحه. ولاشك أن هذه النتائج ستزيد من مأزق حركة فتح ، التي باتت أي انتخابات حرّة ونزيهة تجري في الأوساط الفلسطينية داخل فلسطين وخارجها، تعكس حجم تراجع وانخفاض شعبيتها، على الرغم من امتلاكها لأدوات القوة السياسية والإعلامية والأمنية والمالية، بحكم سيطرتها على السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولعلّ هذه النتائج ستزيد من إصرار حركة فتح على تعطيل إجراء انتخابات تشريعية ورئاسيّة ، سواء على صعيد السلطة والمنظمة، كما جرى قبل نحو ثلاثة أعوام .