بقلم : د. رامي عياصرة
الجميل في الانتخابات التركية ، هي الممارسة الديمقراطية الحقيقية من قبل الناخبين ،ونسبة المشاركة المرتفعة ، ومن قبل الأحزاب في نسج التحالفات وطرح المرشحين ، ومن قبل المرشحين في طرح افكارهم والترويج لبرامجهم، واستقطاب ناخبيهم وقبول النتائج وتقبل الخسارة، وتحوّل المرشّح الفائز بعد لحظة إعلان النتائج إلى رئيس لجميع اطياف الشعب التركي.
النجاح الحقيقي هو للشعب التركي، الذي يُحترَم رأيه من خلال صناديق انتخابات نظيفة وحقيقية .
الأرقام التي تفرزها الانتخابات التركية مذهلة ، سواء بنسبة المشاركة المرتفعة والتاريخية التي بلغت 88.8 % .
الفوارق الضئيلة بين المرشحين ،حيث كانت في الجولة الأولى بنسبة 49.51٪ لاردوغان ، مقابل 44.88٪ لكليجدار أوغلو.
وفي الجولة الثانية والنهائية 52.14 % لاردوغان ، بينما حصل منافسه كمال كليجدار أوغلو على 47.86 %.
فاز الرئيس اردوغان صاحب نهضة تركيا الحديثة بهذه الفوارق الضئيلة، وبجولة إعادة وصاحب الشخصية الكاريزمية والتي تشكّل زعامة حقيقية ستذكرها الاجيال للشعب التركي.
مبارك لأردوغان، الذي عُرف اليوم بناصر المظلومين في المنطقة والعالم .
مرحلة أردوغان ،ليس نهاية تاريخ تركيا ،ولكنها بلا شك أنها ستكون مرحلة مهمة ولها ما بعدها ، ولعلّها تكون من نماذج نهضة الدول المعاصرة التي يمكن استلهامها لدول وشعوب أخرى.
الميدان مفتوح للجميع والتاريخ سيسجّل كل شئ ولن يرحم، وساحات العمل السياسي والوطني مفتوحة لمن أراد ان يتقدّم أو يتأخّر ، وقاطرة السنين لا تنتظر المتخاذل والكسالى .
* ناشط سياسي أردني.
* (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).
زر الذهاب إلى الأعلى