أخبارعام

عبّاس يجهض” الحُلْم الفلسطيني” ويقرّر من جانب واحد تأجيل الانتخابات الفلسطينيّة !

مثلما كان متوقّعا، أعلن رئيس السلطة الفلسطينيّة وحركة فتح، محمود عبّاس،من جانب واحد،تأجيل الانتخابات الفلسطينيّة،لحين موافقة سلطات الاحتلال على إجرائها في القدس الشرقيّة، وهو ما يعني عمليا إلغاؤها،وإدخال الساحة السياسيّة الفلسطينيّة في نفق سياسي جديد، بعد أن كانت الآمال تنعقد على الانتخابات أن تكون مدخلا لوفاق وطني فلسطيني شامل، يُعالج الانسداد السياسي المستعصي خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة.
وقد جاء إعلان عبّاس، بعد اجتماع “شكلي”،عقد في مقر رئاسة السلطة في رام الله، مساء يوم الخميس ( ٢٠٢١/٤/٢٩)، بحضور قيادات فصائل منظمّة التحرير الفلسطينيّة،ومقاطعة قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي.وقد دشّن عبّاس الاجتماع، بكلمة علنيّة، تمّ بثها على الهواء مباشرة، كانت تمهيدا للإعلان اللاحق عن تأجيل عقد الانتخابات.ووصف المراقبون كلمة عبّاس ب” الهزيلة”،حاول خلالها إضفاء طابع” كوميدي” عليها، ولكنها قوبلت ب” الوجوم” من قِبَل معظم المشاركين.
وعلمت (كواليس)، أن أمين سر حركة فتح، جبريل الرجوب، الذي كان مكلّفا بمسار المصالحة الفلسطينيّة، كان في غاية الغضب، بسبب تعطيل مسار الانتخابات، وأنه رفض القيام بدعوة حركة حماس لاجتماع رام الله، لذا تم تكليف عزّام الأحمد، القيام بهذه المهمّة، والذي بدوره اتّصل برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، ودعا حماس لحضور الاجتماع.
وقالت مصادر فلسطينيّة، إن إعلان عبّاس عن تأجيل الانتخابات، ودعوة حماس للمشاركة في حكومة وحدة وطنيّة، توافق على الشروط الدوليّة،يعني إطلاق” رصاصة الرحمة” على مسار المصالحة، والعودة بالوضع الفلسطيني إلى نقطة الصفر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق