تدخّل أمريكي سافر وراء عودة أكشنار إلى الطاولة السداسيّة والموافقة على ترشيح كليشدار أوغلو
224 دقيقة واحدة
بعد إعلانها يوم الجمعة ( 2023/3/3)، انسحابها من “ الطاولة السداسيّة، اعتراضا على ترشيح كمال كليشدار أوغلو لانتخابات الرئاسة التركيّة، فوجئ الرأي العام التركي، بعودة أميرال أكشنار رئيسة حزب ( الجيّد) إلى الطاولة السداسيّة ، وموافقتها على ترشيح كليشدار، بتخريجة بدت “ سخيفة” وغير مقنعة، وهي موافقة كليشدار على شرطها بتعيين رئيسي بلديتي أنقرة ( منصور ياڤاش)، وإستانبول( وأكرم إمام أوغلو)، نائبين له ! مصادر تركيّة مطّلعة كشفت ل” كواليس” ، أنه فور إعلان أكشنار انسحابها، تحرّكت الإدارة الأميركية، وأوعزت إلى سفارتها في أنقرة، بضرورة التواصل الفوري مع أكشنار ، وإبلاغها رسالة واضحة وصارمة، أن انسحابها مرفوض ، وأنه غير مسموح لها ب” ضرب“ الطاولة السداسيّة وتفتيت المعارضة، مطالبة الفريق السياسي والأمني، بالتواصل مع كليشدار وياڤاش وأكرم إمام ، بالبحث عن مخارج لحفظ “ ماء وجه” أكشنار “و “ إنزالها عن الشجرة” . وبعد ثلاثة أيّام عصيبة من المفاوضات، تم التوصّل برعاية أميركيّة إلى اتّفاق بين كليشدار وياڤاش وإمام أكرم من جهة وأكشينار من جهة أخرى، يقضي بأن يتولّى ياڤاش وإمام منصبي نائبي الرئيس، إضافة إلى تولّي رؤساء الأحزاب الخمسة الأخرى المشاركة في “ الطاولة السداسيّة” منصب “ نوّاب الرئيس” . وعلى الرغم من موافقة أكشنار على هذه “ التخريجة “ ، فإن “ لغة الجسد “ التي بدت عليها عند الإعلان عن الاتّفاق أمام مقر حزب “ السعادة “ ، دلّت على امتعاض أكشنار وعدم رضاها، ففي الوقت الذي صفّق فيه من كانوا على المنصّة، امتنعت هي عن التصفيق ، وكان وجهها أقرب إلى العبوس، أكثر من أي شيء آخر . المصادر المطّلعة نفسها، أشارت إلى أن ماتم الاتّفاق عليه غير عملي وغير ممكن تنفيذه، إذ إنه لا يستند إلى نصوص دستوريّة وقانونيّة، بتعيين سبعة نوّاب للرئيس، وفي حال تمّت العودة إلى “ النظام البرلماني “، وإلغاء “ النظام الرئاسي” ، كما تطرح المعارضة ، فإن هذا العدد الكبير من النوّاب أو المساعدين لاداعي له على الإطلاق، لأن صلاحيات رئيس الجمهوريّة، ستصبح محدودة ومقيّدة . كما أنه يتعذّر قانونيّا الجمع بين رئاسة بلديتي أنقرة وإستانبول مع مناصب رسميّة في رئاسة الجمهوريّة. على أي حال، لا أحد يستطيع الجزم، بمألآت عودة أكشنار ، وفيما إذا كانت ستكون نتائجها إيجابيّة أم لا ؟ … الأسابيع القليلة القادمة، هي التي ستبيّن ذلك .