تُوّج المنتخب العراقي بلقب بطولة كأس الخليج العربي، بعد فوزه على نظيره العُماني بثلاثة أهداف مقابل اثنين، في مواجهة أقيمت على أرضية استاد البصرة الدولي، مساء الخميس.
وشهدت المباراة سيناريو دراماتيكيا، إذ امتدت لأشواط إضافية أحرز خلالها المنتخبان 5 أهداف ، إلا أن النهاية ابتسمت لصالح المنتخب العراقي.
وبدا العراق في طريقه لحسم تتويجه الأول في الوقت الأصلي بتقدّمه منذ الدقيقة 24 ، بهدف إبراهيم بايش حتى الوقت بدل الضائع في الشوط الثاني، الذي أحرز فيه منتخب عُمان التعادل من ركلة جزاء.
ولكن العراق تقدّمت مجددا، قبل أن يعود العُمانيون للتعادل.وخطف مناف يونس هدف الفوز للعراق الفوز قبيل انتهاء الوقت بدل الضائع بالشوط الإضافي الثاني.
ولجأ الحكم لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) للتأكّد من صحة الهدف، ليحتسبه في النهاية، وينجح المنتخب العراقي في الحفاظ على فوزه ،حتى جاءت صافرة نهاية المباراة بفوز العراق على عمان بثلاثة أهداف مقابل اثنين.
وقطع المنتخبان رحلة قصيرة ناجحة في “خليجي 25″، حيث لعب كل منهما 4 مباريات حتى الوصول إلى النهائي، لم يعرفا خلالها طعم الخسارة.
وفاز الفريقان في المجموعة الأولى على اليمن والسعودية، ليقتنص العراق الصدارة بفارق الأهداف عن عُمان بعد حصد كل منهما 7 نقاط.
وفي نصف النهائي، فاز العراق على قطر بهدفين مقابل هدف، فيما تخطّت عُمان عقبة البحرين حاملة اللقب بالفوز بهدف نظيف، لتتكرّر مواجهة الافتتاح، لكن في المباراة النهائية.
وكانت المباراة النهائية عرضة للتأجيل، الخميس، بعد وفاة مشجع وإصابة العشرات ، بسبب التدافع بمحيط ملعب البصرة، عندما تدفّقت الجماهير على ملعب البصرة قبل ساعات من المباراة، ما أدّى إلى خروج الأمور عن السيطرة ، وهو ما دفع قوات الأمن للتدخّل والسيطرة على الوضع، وهو ما حال دون نتائج كارثيّة.
ويُعد هذا اللقب الأول لـ “أسود الرافدين” منذ 35 عاماً، إذ يعود آخر تتويج للفريق في البطولة الخليجية إلى عام 1988.
وبَاتَ المنتخب العراقي ثاني أكثر فريق حصداً للذهب في كأس الخليج العربي، بواقع 4 مرات، خلف صاحب المركز الأول، المنتخب الكويتي، الّذي حقّق اللقب 10 مرات.
وتعد هذه المرة الثانية التي يستضيف فيها العراق هذه البطولة، بعد نسخة عام 1979، التي أقيمت في العاصمة بغداد.