بقلم : عبدالهادي راجي المجالي*
قبل أن يوارى الثرى ، حبّذا لو تأخذون القليل من شعر لحيته … أو القليل من ظفر قدمه ، حبّذا لو تأخذون من مفرق الرأس شعرتين فقط ، ومن رمشه مسحة …ومن دمه عيّنة ، ومن جلد إصبعه خٰزعة … حبّذا قبل أن يوارى الثرى لو تأخذون .. من عينه ، دمعة واحدة …ومن اللعاب خذوا كثيرا … نعم خذوا الكثير من اللعاب …فبصقته كانت أقوى من قذائف كل الجيوش العربية ..
وياحبّذا لو تأخذون من قميصه قطعة صغيرة .. ولتكن مضمّخة بدمه الندي ..
من قال إن التبرّك بالشهداء محرّم … عليه أن يعيد النظر في فتواه ..
انا لا أقصد التبرّك فقط ، بل أقصد وضع كل هذه الأشياء .. على باب الأكاديميات العسكرية العربية .. كي يتعلّم الجيل الجديد في تطوان وبغداد والمنامة والقاهرة .. وكل العواصم العربية … إن مسدّس شاب فلسطيني اختصر كل السلاح العربي .
* كاتب أردني ساخر.
* (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).
زر الذهاب إلى الأعلى