أخبارعام

حَرَاك إماراتي – مصري-أردني لإعادة دحلان لصفوف حركة فتح

أثار إعلان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس، عن مواعيد إجراء العمليات الانتخابيّة الثلاث، حَراكا سياسيا فوريّا ولافتا، إذ شهدت الأيّام الثلاثة الأولى، بعد الإعلان، زيارات ولقاءات تشاوريّة، شاركت فيها: مصر، الأردن، الإمارات، السلطة الفلسطينية.وقد تسلسل الحَرّاك على النحو التالي:
*زيارة مفاجئة للملك عبدالله الثاني،إلى العاصمة الإماراتيّة، ولقائه ولي عهد أبوظبي( الحاكم الفعلي لدولة الإمارات)محمد بن زايد، استغرقت بضع ساعات، يوم السبت(2021/1/16).
*زيارة مفاجئة لرئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عبّاس كامل، ومدير المخابرات العامّة الأردنيّة، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، إلى رام الله، يوم الأحد (2021/1/17)،وعقدهما اجتماعين، الأوّل، مع مدير جهاز المخابرات العامّة الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، والثاني، مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس، بحضور ماجد فرج.
*زيارة مُنتظرة اليوم الإثنين(2021/1/17)، للرئيس المصري، عبدالفتّاح السيسي، إلى الأردن، ولقاء الملك الأردني، عبدالله الثاني.
وكشف مصدر فلسطيني مطّلع ،ل” كواليس”، أن عناوين هذا الحَرَاك تتركّز حول الانتخابات الفلسطينية، وأن هناك رغبة إماراتية- مصريّة، تم إيصالها إلى الرئيس عبّاس، بضرورة توحيد حركة فتح، وإعادة تيّار محمد دحلان إلى صفوفها، للمشاركة في الانتخابات بصفّ. فتحاوي قوي،فضلا عن مخاوف البلدين وتحفّظهما على فكرة القائمة المشتركة مع حركة حماس، وتحفّظهما كذلك على مشاركة حركة حماس في منظّمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف المصدر ،أن مصر والإمارات، عبّرتا عن مخاوفهما الشديدة، من عودة حركة حماس إلى المشهد السياسي بقوّة مرّة أخرى،بعد أن فاجأت الجميع عام 2006، باكتساحها الانتخابات التشريعية، وتشكيلها الحكومة الفلسطينية، خلافا لكل التوقّعات حينها.
وأشار المصدر، إلى أن الدور الذي لعبته قطر في التأثير على قيادة حركة حماس، بدفعها نحو التراجع عن تشدّدها في الإصرار على التزامن في إجراء العمليات الانتخابيّة الثلاث، والقَبول بتنفيذها على التوالي، مقابل ضمانات قطريّة ،بالتزام عبّاس بتنفيذ ” تفاهمات إستانبول”، أثار ريبة ومخاوف مصريّة- إماراتيّة من تنسيق قطري- تركي مع حماس، ودخولهما على الملفّ الفلسطيني.لذا تعمل الإمارات ومصر على إغلاق الأبواب أمام النفوذ التركي- القطري، في المسألة الفلسطينية.

الرئيس محمود عبّاس يتوسّط اللواء أحمد حسني حاتوقاي (على يمينه)، واللواء عبّاس كامل، واللواء ماجد فرج (على شماله).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق