مقالات

أهمّية فحص الأجسام المضادة للكورونا

د.حسام أبوفرسخ*

يعدّ فحص الأجسام المضادة ل( الكورونا)، من الفحوصات المهمّة والضرورية، التي لابد منها، قبل أخذ اللقاح، أو للتأكّد من الإصابة.لذا لابد من معرفة الحقائق التالية عن الكورونا:

*الكورونا في العموم، تشبه كثيرا في سلوكها، لأى التهاب فيروسى آخر، وليس كما يروّج البعض أنها مختلفة اختلافا جذريا.

*تبدأ الأجسام المضادة في الظهور ،وهي:IgM أولا ،ثم تتبعها IgG بأيام.

*الأجسام المضادة IgG ،تبدأ بالظهور من اليوم السابع، حتى العاشر، وتبلغ عادة الذروة خلال 4 الى 6 أسابيع.

*الأجسام المضادة، تدلّ على إصابة المريض بالفيروس قطعا (ولا تلتفت لمن يقول هناك نتائج إيجابيه خاطئة،ففي الأردن وفى الوقت الحاضر مع انتشار الفيروس،نسبة النتائج الإيجابية الخاطئة كما يقول علم الإحصاء لا تتعدّ 1 بالمائة)،ولكن عدمها لا ينفى الإصابة بالفيروس ،لأنها قد تكون في الفترة التي لم تظهر فيها بعد.

*الذى أصيب يفيروس كورونا، لا يصاب مرة أخرى (من الناحية العملية)، وكل الحالات التي ذكر أنها إصابات، هي في الحقيقة، كانت انتكاسة للإصابة الأولى، ولم تكن إصابة جديدة .أما الإصابة مرة ثانية بالكورونا، فهي شبه مستحيلة. وهذه نقطة أشدّد عليها دائما، وكلّما تبحّرت في أبحاث الكورونا، تأكّد لي ذلك،وهى مهمّة جدة لمعرفة المرض

*من أصيب بالكورونا، وظهرت عنده أجسام مضادة، سيبقى عنده مناعة لمدة طويلة جدا، تكفيه من الإصابة بالفيروس مرة أخرى.

من يأخذ اللقاح ،سيتكوّن عنده أجسام مضادة، ولكن احتمالية إصابته بالكورونا، أكثر ممن أصيب فيها فعلا.
من هنا أنصح بشدة، بعمل فحوص الأجسام المضادة للكورونا، وذلك لأنها تفيد في الأمور التالية:
1- لكثرة أخطاء pcr ،والتي تصل إلى أكثر من 30% ،فإن الفحص الأهم الذى سيعطى للشخص دلالة يقينية أنه أصيب أم لا،هو فحص الأجسام المضادة.
2- وجود فحوص إيجابي، يعنى بالدلالة القطعية (في الأردن هذه الأيام)، أن الشخص قد أصيب وأصبحت عنده مناعة.
3- من عنده إصابة سابقة ، لايحتاج إلى لقاح الكورونا بتاتا،لأن فرصة إعادة إصابته شبه معدومة.
4- من كان قد أصيب ،وتكوّنت عنده أجسام مضادة،يستطيع أن يعيش حياة طبيعية ،ويستطيع أن يسافر دون خوف أن يمرض، أثناء السفر من الكورونا.
5- قبل أخذ اللقاح،يجب فحص الأجسام المضادة،لأن إعطاء اللقاح لمن أصيب سابقا،لا يحقّق فائدة أفضل،وسيكون توافر أكبر عدد من اللقاح، لمن هو أشد حاجة له،وبذلك نسرّع في تكوين مناعة القطيع في الأردن،كما أننا لا نعرف إلى اللحظة، الأثآر الجانبية للّقاح، على من أصيب بالكورونا سابقا.
للأسباب السابقة ،أرى أن فحص الأجسام المضادة من أكثر الفحوصات أهمية ،وهو أساس في احتواء وباء الكورونا في أسرع وقت،والقضاء على هذه الجائحة.

*استشاري تشخيص الأمراض ألنسيجيه والسريرية – البورد الأمريكي

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق