مطار رامون… رأي آخر خارج الصندوق

بقلم: مصطفى الصواف*
دار حديث طويل حول فتح مطار (رامون) لسفر الفلسطينيين من خلاله إلى دول العالم ،وخاصة لسكان الضفة الغربية، على الأقل في هذه المرحلة.وعلى الرغم من كل المخاطر التي تحيط بالأمر ،إلا أنه يحتاج اإلى دراسة من حركة حماس، المسؤولة عن مايزيد عن (2) مليون فلسطيني في قطاع غزة ، وهؤلاء الملايين لهم متطلّبات وحاجة للسفر إلى الخارج ،ويمكن التفاهم حوله بين حماس والوسيط، أي وسيط قطري أو دولي ،حول كيفية السماح لهذه الملايين من المغادرة، والعودة بالطريقة التي تحقّق مصالح المواطنين دون مضايقات أو شروط تعجيزيّة، خاصة بعد المعاناة الشديدة والعذاب الذي يعانيه سكان قطاع غزة عبر معبر رفح ،والذي تديره الأجهزة الأمنية المصرية ،والمضايقات التي يتعرّض لها الفلسطينيون، سواء خلال السفر من قطاع غزة أو العودة إليه ،وهي المعاناة التي باتت حديث الناس منذ سنوات طويلة دون تغيير يذكر ،ناهيك عن الابتزاز المالي الذي يتعرّض له الفلسطيني ، والأموال الطائلة التي تؤخذ منه في حال أراد السفر بشكل أو بآخر .
السؤال الذي أطرحه:لماذا لا تفكّر حماس في دراسة الموضوع بشكل جاد،والاستماع إلى الخبراء في المجالات السياسية والأمنية.و الاجتماعية كافة، للبحث في سبل التخفيف عن كاهل المواطن الفلسطيني ،الذي يعاني الأمرّين على المعبر المصري، بعد أن وصلت الشكاوى إلى كل القيادات المسؤولة في مصر ،دون اتّخاذ حلول تذكر ،خاصة في التعامل على الحواجز العسكرية ،وما يتعرّض له المسافر من قبل الأفراد الموجودين عليها ،من سوء تعامل وبهدلة لا مثيل لها،بل وسرقة عندما يعجب من يقوم بالتفتيش بشيء،إلا من رحم ربك من أفراد الحواجز ؟!
لماذا لا يجري دراسة كاملة ،حول السفر عبر المطار من قطاع غزة، مثل سفر الإخوة في الضفة الغربية ، ولماذا لا يتدخّل الوسطاء في هذا الموضوع للعمل على التخفيف عن السكان، وذلك بعد اعتراض الجانب المصري أن يكون هناك معبر مائي في قطاع غزة مرتبطا بالعالم الخارجي، بعيدا عن تحكّم الجانب المصري في الموضوع ؟!
على حماس أن تدرس الموضوع من كل جوانبه ،وتقرّر ماذا يمكن أن يحدث ،ولا خوف من قضية التطبيع مع الاحتلال، لأن الشعب المحتل لا يندرج في سياق المطبّعين، وهو يدير شئون حياته المدنية التي لا علاقة لها بأي جانب آخر .الدراسة مهمة والقرار الذي يترتّب عليه مهم، وهو جزء من توفير حرية النقل والسفر إلى العالم الخارجي .

* إعلامي فلسطيني.

* (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).