أخبارتقارير و تحليلاتسياسةعام

تحليل: 5 أسباب رئيسة وراء التراجع “الصادم” لحزب الـلّه وحلفائه في الانتخابات اللبنانية

بعد إسدال الستارة على الانتخابات النيابية اللبنانية، التي جرت يوم الأحد الماضي، بإعلان نتائجها النهائية من قبل وزارة الداخلية اللبنانية، حيث جاءت نتائجها “صادمة” لمراكز استطلاعات الرأي والإحصاء المختصة، ومراكز الدراسات السياسية البحثية، التي دأبت طوال الشهرين الماضيين للجزم بأن حزب الله وحلفاءه سيحتفظون بالغالبية النيابية، وأن لا تغييرا جوهريا سيحصل على خارطة القوى السياسية في البرلمان اللبناني، بدأت هذه المراكز تحليل النتائج “الصادمة”، ودراسة أسباب التراجع الكبير في حصة حزب الله وحلفائه من (70 مقعدا) إلى (60 مقعدا)، بينما تمكنت قوى التغيير والثورة من الحصول على (28 مقعدا)، يضاف إليها (40 مقعدا) للقوى المناوئة والمعارضة لحزب الله.

 وفي تلخيص لأبرز أسباب هذا التراجع الكبير، قال مختصون في هذه المراكز ل “كواليس” إنه يتمثل بالأسباب التالية:

1.حمّل الناخبون اللبنانيون “الثنائي الشيعي” مسؤولية حماية المنظومة الحاكمة، التي انتفض عليها الشعب اللبناني في 17 تشرين أول/ أكتوبر 2019، حيث قامت مليشيات “الثنائي” بقمع المتظاهرين، واستخدام كل أساليب القمع والقوة ضدهم، وكانت هذه المليشيات في انتظار المتظاهرين في كل مرة نزلوا بها إلى الشارع والهجوم العنيف عليهم بالرصاص والهروات مرددين هتافات “شيعة شيعة”.

2.عرقلة “الثنائي الشيعي” لتحقيقات انفجار مرفأ بيروت (4 آب) 2020، الذي أدّى إلى مقتل وجرح مئات اللبنانيين، وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة بيروت، حيث قام المسؤول الأمني الكبير في حزب الله الحاج وفيق صفا، بتهديد القاضي بيطار المسؤول عن الملف بشكل مباشر، ما أدى إلى وقف التحقيقات، الأمر الذي أثار شكوكا كبيرة لدى الناخب اللبناني حول مدى مسؤولية الحزب عن هذا الانفجار، ولماذا لا يريد الحزب للحقيقة أن تظهر رغم الألم الذي يعتصر قلوب مئات العائلات التي فقدت أبنائها؟

3.إدراك الناخب اللبناني أن حزب الله وحلفاءه هم من يسيطرون على كل الحكومات اللبنانية المتعاقبة منذ اكثر من 10 سنوات، حيث يمتلكون القرار السيادي فيها، مع مشاركة محدودة لباقي القوى المناوئة لهم.

4.سيطرة “الثنائي الشيعي” وحليفهم التيار الوطني الحر على كل مفاصل الدولة السيادية منذ 2016، ابتداء من رئيس الجمهورية ميشيل عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة لامتلاكهم غالبية مقاعد الحكومة ومجلس النواب، ما دفع الناخب اللبناني تحميلهم المسؤولية المباشرة للانهيار الاقتصادي والسياسي الكبير الحاصل في الدولة اللبنانية.

5.تحالف “الثنائي الشيعي” مع أصحاب ومسؤولي المصارف اللبنانية، الذين “نهبوا” مليارات الدولارات من أموال وودائع اللبنانيين، وتجلّى هذا التحالف من خلال رفض “الثنائي” إزاحة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على الرغم من الغضب العارم تجاهه، والدعم الكبير من قبل “الثنائي” لمرشح المصارف مروان خير الدين في الانتخابات النيابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق