مقالات

صوت المرأة ليس عورة

بقلم : كمال حبيب *
لم يقل أحد من المسلمين ، أن صوت المرأة عورة فقهاؤهم وعامتهم.
وكانت النساء يحملن العلم ويؤدّينه تعليما ورواية ،ويتعاملن بيعا وشراء، وتجارة وحجا، بل وحتى جهادا وقضاء، وإفتاء ونزاعا واختلافا مع أزواجهن وإسماعا للحكم الذي يقضي في هذه الخلافات،وشهادة
فيما يتعلّق بأحوالهن وتطبّبا وعلاجا،وكل ذلك والمرأة تتكلّم وتبيّن شعرا وبيانا وتأليفا.
ولم يقل أحد أبدا من المسلمين، أن تخرس المرأة، فتظلّ صامتة لا تنطق ، فذلك لا يستقيم ،لا فطرة ولا عقلا ولا شرعا ولا عرفا .
وتخرّص هذا الأفّاك الأثيم سعد الهلالي، على دين الله ،وكذبه وافترائه على الإسلام والمسلمين بكذب تمثّله في نفسه مجاراة لمن يحاربون دين الله الحق والتحاقا بهم في تلك الحرب الكاذبة الخاطئة،وحمل راية الإلباس والتخليط والتزيين وإشاعة الزور والبهتان لحمل الناس على دين جديد ،ليس دين الإسلام الذي شرعه الله وجاء به رحمة وهداية للناس نبينا محمد ، بل هو الدين المدني الذي يكون كل إنسان فيه هو مرجعية ذاته ،ما يحبه ويهواه يفعله بلا شريعة واضحة قويمة متعاليّة لا يكون المرء المسلم تجاهها إلا مسلما مطيعا لها قائما بها،خاضعا خضوع المحبّ المتذلّل لما شرعه الله له وأراده عليه.
إن هذا الأفّاك الكاذب يكرّ على دين الإسلام كرّ اللئام ليجعله على شاكلة مافعل الغرب بالمسيحية التي خبت وذوت في الغرب،حتى لم يعد لها نفس ولا وجود ولا حياة.
ستظلّ شريعة الله في قلوب المسلمين حيّة لا تموت،محفوظة بالكتاب العزيز، وسنّة النبي الأكرم وخدمة العلماء الصادقين لها وحراستهم لها وقيامهم بأداء أمانتها،وسيذهب هؤلاء إلى مزابل الذكر السيء، يلاحقهم عار خيانة الأمانة التي ائتمنهم الله عليها ،فلم يقوموا بحقها.

  • باحث قانوني وحقوقي.
  • (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق