مقالات

إماطة اللثام عن حقيقة الإخوان اللئام!

أحمد عبدالعزيز*

أما بعد..‏
فلم يعد يخفى عليكم خطر الإخوان، الذين هُم للشيطان أتباع وأعوان، ففي أصقاع الأرض توغّلوا، وفي قلوب الناس تغلغلوا، حتى أصبحوا كالوباء، لا مفرّ منه ولا شفاء،فكان لزاما على “العلماء الكبار الثِّقات”، ومن على شاكلتهم من “الكُتّاب المُرتزقة الإمَّعات”، أن يُصدروا من الفتاوى العشرات،ويدبّجوا من المقالات المئات؛ سعيا لإماطة اللثام، عن حقيقة هؤلاء اللئام!
نقول وعلى الله التكلان، ولنا منه (بإذنه تعالى) التوفيق والإحسان:
فقد اجتمعت “هيئة كبار العلماء” الموقّرة، التي لا تلتئم إلا بإيماءة من ولي الأمر أو صافرة، في يوم كذا، من شهر كذا، بعد أداء عِشاء دون وتر، اصطفوا على جانبي مائدة، يُقاس طولها بـ”القصبة” لا بالمتر، عليها من الطعام ما لذ وطاب، ومن الشراب ما يذهب بالعقول والألباب، وبعد أخذ دون رد، أصدرت بيانا يستحق عناء الرد، وكان مما جاء فيه، بعد حمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على أحب خلقه إليه:
“فعُلِم من هذا: أن كل ما يؤثّر على وحدة الصف، حول ولاة أمور المسلمين، من بث شُبَهٍ وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو مُحرَّم بدلالة الكتاب والسنة. وفي طليعة هذه الجماعات التي نحذّر منها، جماعة الإخوان المسلمين، فهي جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، ومنذ تأسيس هذه الجماعة، لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم، كان تاريخ هذه الجماعة مليئا بالشرور والفتن، ومن رحِمِها خرجت جماعات إرهابية متطرفة، عاثت في البلا والعباد فسادا، مما هو معلوم ومُشاهد من جرائم العنف والإرهاب، حول العالم”.
وجاء في الفقرة السادسة من البيان الذي ليس بعده بيان:
“ومما تقدّم، يتّضح أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لا تمثْل منهج الإسلام، وإنما تتّبع أهدافها الحزبية ،المخالفة لهَدي ديننا الحنيف، وتتّستّر بالدين، وتمارس ما يخالفه من الفرقة، وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.
ثم جاء التحذير من هذا الوباء الخطير:

فعلى الجميع الحذر من هذه الجماعة، وعدم الانتماء إليها، أو التعاطي معها”.
ثم غرَّدت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بما أفاض ولي الأمر على سماحة المفتي وأفاء:
“سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء: “جماعة الإخوان؛لا تمت للإسلام بصلة وضالة، استباحوا الدماء، انتهكوا الأعراض، نهبوا الأموال، أفسدوا في الأمر”.
(2)
ولأن بيان الهيئة الموقّرة، كان “آخر مسخرة”، ولأن تصريح سماحة المفتي كان أكثر إيجازا، وأقل احترازا، فقد غاب الدليل في البيان والتصريح، وبديَا كما لو كُتِبا بمداد من الكذب الصريح، الأمر الذي أثار غضب النشطاء على مواقع التواصل، وقدح قرائح منتجي المحتوى،الذي لا يحول بينه وبين المنصّات فاصل، قررتُ أن أضع النقاط على الحروف، غير آبه برفسة من حمار،أو نطحة من خروف! وأن أسوق الدليل، على كل ما احتاج إلى دليل، دون اجتهاد مني أو تأويل..
يقول سماحة المفتي (دام ظله الشريف): “جماعة الإخوان المسلمين لا تمت للإسلام بصلة وضالة”!
ما الدليل؟! الدليل، تلك الحفلات الماجنة المختلطة،التي تنظّمها “هئية الترفيه الإخوانية” المنحطة، التي يتولّى رئاستها،الإخواني ت. آل الشيخ، على مرمى حجر من المدينة المنورة، مأوى خير من أقلّت الأرض،وأظلّت السماء، ضاربين عرض الحائط بقدسية الحرمين الشريفين! أطهر البقاع، وأشرف الأصقاع.
ويقول سماحته: “استباحوا الدماء”!

*كاتب مصري

(المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق