أخبارعام

هل تردع كلمات” الضيف” المقتضبة الاحتلال عن مواصلة تغيير الوقائع في القدس ؟!

توقّف المراقبون السياسيون، عند الكلمات المقتضبة، التي أطلقها قائد هيئة أركان كتائب عزالدين القسّام،الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، من خلال تصريح مكتوب، تمّ بثّه يوم (الثلاثاء٢٠٢١/٥/٤)، على قناة (تلجرام)، الخاصة بالناطق العسكري للكتائب (أبوعبيدة).
وقد كان لافتا أن التصريح جاء مقتضبا، على طريقة (خير الكلام ما قلّ ودلّ)، وتضمّن رسالة تهديد واضحة بأنه” إن لم يتوقّف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسيدفع العدو الثمن غالياً.. #التحذير_الأخير”.  
هذا التهديد، يضع قادة الكيان الصهيوني، أمام خيارين أحلاهما مرُّ: إما الصمت وتجاوز إجراءات إخلاء حيّ (الشيخ جرّاح) في القدس من مواطنيه الفلسطينيين، وهذا يعني الإذعان لتهديد حماس، أو تجاهل التهديد، والاستمرار في عملية الإخلاء، وهو ما يعني فتح الباب لمعركة، ستخوضها كتائب القسّام، بعنوان وطني وعربي وإسلامي، وفي ظل ارتفاع المعنويات، لدى الفلسطينيين عموما، والمقدسيين خصوصا، بند “هبّة باب العمود”، وبعد العمليّة العسكريّة البطوليّة على “حاجز زعترة”.
الجدير بالذكر ، أن محمد الضيف، يبلغ من العمر (٥٦) عاما،وكان في شبابه ناشطا في العمل الدعوي والإغاثي والاجتماعي والطلابي، ولكنه تحوّل بعد ذلك إلى العمل العسكري، وتدرّج فيه حتى أصبح قائدا لكتائب القسّام. والضيف متوار عن الأنظار منذ نحو ربع قرن، تعرّض خلالها لعدّة عمليات اغتيال، ولكن الله نجّاه منها، علما أنه أصيب في إحدى المرّات إصابات بالغة، ما يزال يعاني منها حتى الآن.

محمد الضيف (عليه دائرة حمراء)، يوزّع الحلوى في احتفال أقامه مجلس طلاب الجامعة الإسلاميّة في غزة للخريجين وأهاليهم، عام ١٩٨٥م، ويبدو في الصورة كذلك زميله سامي أبوزهري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق