في الوقت الذي سَجّل فيه، لاعبا الجودو ، الجزائري فتحي نورين ،والسوداني محمد عبد الرسول، اسميهما في سِجِل الشرف، برفضهما اللعب مع لاعبيّ الجودو ، اللذين يمثّلان الكيان الصهيوني، سجّلت لاعبة الجودو السعوديّة تهاني القحطاني، اسمها في سجّل العار والشَنار، إذ قبلت أن تواجه اللاعبة التي تمثّل الكيان الصهيوني، وذلك بتشجيع ودعم من أعلى المسؤولين في بلادها…وقد خسرت القحطاني والسعوديّة مرّتين، الأولى أخلاقيا،بقبولها اللعب مع ممثّلة كيان غاصب ومجرم، والثانيّة بالهزيمة في النِزَال هزيمة مُذِلّة بنتيجة(٠/١١). لقد تم استقبال اللاعب الجزائري في بلاده، استقبال الأبطال، وتم رفعه على الأكتاف، وحظي بتكريم معنوي يفوق التكريم الذي كان يمكن أن يحصل عليه في حال فوزه بأي ميدالية في دورة الألعاب الأولمبيّة، التي تجري في طوكيو حاليّا. لقد استشاط الصهاينة غضبا، بانسحاب اللاعبين الجزائري والسوداني، لأنه جاء في زمن التطبيع مع الكيان الصهيوني، وعبّرت صحيفة( يديعوت أحرونوت) عن ذلك بقولها: “إنهم يهينوننا بانسحابهم”، وهذا يعني أن “التطبيع أفلس” ، مشيرة إلى أن رفض اللاعبين العرب اللعب معنا، معناه أن “اسرائيل غير موجودة” ! وعلمت ( كواليس)، أن مسؤولي الرياضة السعوديين، تواصلوا مع القيادة السياسية السعوديّة، لمعرفة رأيها في لقاء اللاعبة السعودية القحطاني مع لاعبة الكيان الصهيوني، ووصلت الموافقة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نفسه !