مقالات

من هم الذين أطاحوا بنتنياهو؟

بقلم : مهران ثابت*

الحقيقة، أن اليسار ليس هو من أسقط حكم نتنياهو، فقد حدثت أربع انتخابات في غضون عامين، أسفرت عن فوضى سياسية، دون قدرة كتلة اليسار والوسط الإطاحة ب “نتنياهو”.
غير أن هنالك خمس شخصيات يمينية، هي التي أطاحت بنتنياهو من خلال التحالف مع اليسار والوسط وحتى العرب.
كل شخصية من تلك الشخصيات الخمسة، كانت في الماضي تعدّ من الدائرة المقرّبة جدًا لنتنياهو، وهذا جعلها تعرف جيدًا أسرار نتنياهو وتكتيكاته، وحيله السياسية، وطرق تفكيره، وكيفية اتخاذه للقرارات.
كما أن هذه الشخصيات ،كانت جميعهاً من التيار الموالي لبنيامين نتنياهو داخل حزب الليكود أمام خصومه ومنافسيه داخل الحزب نفسه، لكنها انشقت عن حزب الليكود،وكوّنت لها أحزاب أخرى من أجل سبب واحد ومشترك ،وهو قيام نتنياهو بتهميشها، والتخلّي عنها في أحداث وفترات منفصلة، وهذا كان من الأخطاء الاستراتيجية الحزبية التي قام بها نتنياهو في الماضي،ودفع ثمنها اليوم.
فهذه المرّة، اتّفقوا على الاطاحة به ،حتى لو تحالفوا مع اليسار والوسط والعرب والاسلاميين، وحتى لو تخلّوا عن مبادئهم اليمينية الأكثر تطرفا من مبادئ نتنياهو. (مع الأخذ بعين الاعتبار الإغراءات التي قدّمها يائير لابيد لهم إذاا انضموا لحكومة تغيير نتنياهو).
وهذه الشخصيات، هي:
أفيغدور ليبرمان: دخل حزب الليكود في الماضي عن طريق علاقاته وصداقته مع نتنياهو، وقد شغل ليبرمان في الماضي منصب المدير العام لوزارة نتنياهو، قبل أن ينشق ليبرمان، ويشكّل حزب إسرائيل بيتنا. نفتالي بينت: كان يعدّ التلميذ النجيب والمخلص لنتنياهو ،وقام في الماضي بإدارة الحملة الانتخابية لنتنياهو، قبل أن ينشق بينت ،وينضم إلى الأحزاب الدينية القومية، ومن ثم يشكّل حزبه الخاص “اليمين الجديد” ،وبعدها يترأس حزب “يمينا” الذي يضمّ أحزابا يمينية أخرى.
إيليت شاكيد: كانت في الماضي، مديرة مكتب نتنياهو، قبل أن يقنعها نفتالي بينت بالانضمام إليه. جدعون ساعر : كان في الماضي، السكرتير العام لحكومة نتنياهو، وقد انشق مؤخّرا عن الليكود، بسبب تهميش وتضييق نتنياهو له ،بعد أن شعر أن ساعر قد ينافسه على رئاسة حزب الليكود، وبالفعل قام ساعر بمنافسة نتنياهو في الانتخابات الداخلية لحزب الليكود، لكنه خسر أمام نتنياهو، ما دفعه لتشكيل حزب تكفاه خدشاه “الأمل الجديد”.
_زئيف ألكين: كان من المقربين جداً من نتنياهو ،وترأّس التحالف الحكومي برئاسة حكومة نتنياهو، وكان يدير المفاوضات الائتلافية لصالح نتنياهو، ومن ثم انشق لينضم لحزب الأمل الجديد، الذي شكّله جدعون ساعر.

*كاتب فلسطيني مختص في الشأن الإسرائيلي

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق