أخبارعام

غزّة والضفّة وفلسطينيّو الــ (٤٨) يلبّون نداء القدس … صواريخ القسّام تُمْطِرُ “تل أبيب” وبئر السبع وعسقلان وأسدود … والخليل وأم الفحم والناصرة والرملة وعكّا ويافا وحيفا تنتفض واللد تشبّ عن الطوق !

خلال أقلّ من (٤٨) ساعة، شهدت الأراضي الفلسطينيّة المحتلة،أحداثا “دراماتيكيّة” غير مسبوقة، منذ نشأة الكيان الصهيوني، الذي كان يجهّز نفسه،بعد بضعة إيّام فقط،للاحتفال بمرور (٧٣) عاما على تأسيسه. وقد فاجأت ردة الفعل الفلسطينيّة بشمولها ونوعيتها وتميّزها، الكيان الصهيوني وحلفاءه وأصدقاءه، الذين لم يتوقّعوا جميعهم أن تتجاوز المقاومة الفلسطينيّة، التي تقودها كتائب عزالدين القسّام ،الخطوط الحمر،كاسرة” قواعد اللعبة “، إذ لم تكتف صواريخها بِدَكِ حصون الكيان الصهيوني في مناطق” غلاف غزّة”،بل أمطرت صواريخها بئر السبع وعسقلان وأسدود، وصولا إلى تل أبيب، التي تصلها صواريخ المقاومة لأوّل مرّة !…وقد أحدثت صواريخ ” العطّار”، حالة من الذهول والرعب في ” تل أبيب”، ونتج عنها وقوع مئات القتلى والجرحى الصهاينة. كما استهدف أحد صواريخ المقاومة، منشأة خط النفط الواصل بين عسقلان- إيلات، ما أدّى إلى اشتعال النيران وما تزال في المنشأة، دون تمكّن العدو من إطفاء النيران المشتعلة فيها.
وعلى صعيد مناطق ال(٤٨)، كانت المفاجأة الكبرى، عندما انخرط الفلسطينيون فيها، في معركة ” القدس”، عبر ” انتفاضة” غير متوقّعة، تميّزت بالعنف، خصوصا في مدينة اللد، التي يسكنها خليط من الفلسطينيين واليهود، إذ شهدت مواجهات داميّة بين الطرفين، ادّت إلى هروب اليهود منها، وفقدان قوّات الاحتلال زمام السيطرة عليها، ودفعت نتنياهو إلى إعلان حظر التجوّل فيها !
أمّا الضفّة الغربيّة، فقد شهدت حراكا شعبيّا خجولا في البدايات، ولكنه تطوّر تدريجيّا، خلال اليومين الماضيين، وكان أكبرها في مدينة الخليل، التي شهدت مواجهات ساخنة مع قوّات الاحتلال.
وفي الوقت الذي عاش الصهاينة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلة، ليلتيّن عصيبتيّن، فإن الفلسطينيين في الضفة الغربيّة والقدس وغزّة ومناطق ال(٤٨)، عاشوا ليلتيّن غير مسبوقتيّن، ارتفعت فيهما معنوياتهم، وتعزّزت لديهم مشاعر النشوة والفرح والسرور وشفاء الصدور، فقد لاحت أمامهم بشائر الأمل، بإمكانية هزيمة الكيان ودحره.

سيّارات محترقة في ” تل أبيب”
خزّانات النفط المشتعلة في عسقلان
خارطة تبيّن خط النفط الواصل بين عسقلان وإيلات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق