مقالات

تعالوا بنا نشمت ساعة بالصهاينة !

د. محمد حسان ذنيبات*
حين تعزّي الصهاينة، فلا تعزيّ باسمنا، فالصهيانة أعداء و مغتصبون و مجرمون، سرقوا الأرض،واعتدوا على المقدّسات،وصادروا بيوت الناس،وخطفوا زهرة الشباب في السجون و المعتقلات،و نتمنىّ أن نعذّبهم بأيدينا،ونطردهم من بلادنا (بالسلم والاستسلام أوالحرب والتقتيل) ،ونحن لا نفرّق بين رجل دين متعصّب يدعو لقتلنا،وبين مجنّد عسكري،أو مدني يحمل السلاح لقتلنا،وبين سياسي يؤمّن الغطاء و القرار لقتلنا، كلهم على أرض فلسطين أعداء،ويستحقون العذاب ،ومن والاهم لا يستحق الاحترام!
الله تعالى له حكمه، الذي لا نعرفه كله ،ولكن أهل العرفان و النظر يرون أن القوة له وحده و هو صاحب الجبروت مهما أعد الظالمون و احتاطوا يأتيهم ما يخافونه من المكان الذي ظنوا أنها قوتهم يستعرضونها لإرهابنا و استفزاز أصحاب الدار .
الشماتة ليست في موت شخص أو اشخاص، فكل الدول و المجتمعات معرّضة للحوادث، وهذا يحدث كل يوم ،ولكن الشماتة هي بهذه الدولة المسخ ،وبهذا الجيش الجبان، وبرجال الدين الذين يقيمون طقوسهم على مبدأ الكراهية ،وشطب الآخر ،وهذا الصنم و البالون المنفوخ المسمى “دولة الكيان” التي تهرولون لها لتأمين شرعيتكم، ستزول لا محالة ،وقد قامت على الاغتصاب،وتحدّي مشاعر أهل الأرض والدار ،وحين سقط من سقط منهم بالأمس،كان يغنّي لقتلنا، و يصرخ فرحا أنه ناجح ،وأنك فاشل ،فهو محمي من الفيروس (كون الكيان طعّم أغلب سكانه) ،بل أن في طقوسهم تحدٍ لله تعالى “يصرخون على السماء”بأنهم لا يحتاجون عونه جل وعلا، فقد طوّعوا خونا و لصوصا، يدافعون عنهم في بلادنا ،بينما نحن نرجو الله أن يلعنهم و يحطّم دولتهم،و قبل ذلك أن يمكّننا من شجر الغرقد في بلادنا.
طبعا ،لا بد أن نعلم أن الصهاينة عندهم آلة إعلامية غير طبيعية في الغرب، بينما حكوماتنا و أنظمتنا تشتغل ضد صورتنا ،و تعمل ماكيناتهم الإعلامية على تصويرنا كوحوش،وأنهم أحمال وديعة في وسط الغابة يدافعون عن أنفسهم ! ولذلك سيجلبون تعاطفا في هذا الحادث،وسيحصلون على مساعدات، ولكن ذلك كلّه، لن يغيّر أن الأمة تتوق إلى لحظة تستعيد فيها قرارها،وإرادتها، فتكنس هؤلاء المغتصبين،وتعيد الحق لأصحابه!
نحن نفرّق بين الصهاينة و اليهود،نفرح لمصاب الصهاينة،ونحن في وسط المعركة معهم، فالصهاينة مجرمون ويتحيّنون الفرصة للإضرار بنا،وإيذائنا، بينما اليهود المسالمون في العالم ممن لا يدعمون “اسرائيل”، فلهم دينهم ،ولا نتمنّى للبشرية و للناس،إلا الخير و الرحمة.

*ناشط سياسي أردني

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق