أخبارعام

بغواية دحلان “سمسار “محمد بن زايد وطمعا في المال الإماراتي … سهى الطويل تهاجم السلطة الفلسطينية وتهدّد قياداتها ب فتح “باب جهنم ” ضدهم، وحرقهم أمام شعبهم !

ما تزال التصريحات التي أدلت بها،سهى الطويل، زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، تثير جدلا واسعا في أوساط الرأي العام الفلسطيني، الذي أبدى غالبيته سخطا وانزعاجا كبيرين منها، لأن تصريحاتها فُهمت في سياق تبرير ما فعله حاكم الإمارات الفعلي والحقيقي،محمد بن زايد، بالتطبيع الكامل والشامل، مع الكيان الصهيوني، وإن تدثّرت تصريحاتها باستنكار حرق العلم الإماراتي، وهو استنكار ليس محلّ خلاف بين الفلسطينيين عموما.
وقد توقّف الفلسطينيون، وهم “المسيّسون” بالفطرة، عند الوسيلة الإعلامية، التي اختارتها سهى، وهي وسيلة إعلامية إسرائيلية، قناة (كان١١)، العِبرية،فمن ذا الذي اختار لها هذه القناة، وكان يمكنها الحديث مع قنوات فضائية عربية اللسان، ولكنها عِبرية الهوى، مثل: “العربية”، و”سكاي نيوز”، وغيرهما ؟!… النقطة الثانية، هي أن تصريحاتها تضمّنت تهديدات تُجاه قيادات السلطة الفلسطينية،عندما قالت: “بمقدوري فتح باب جهنم ضدهم، إن أرادوا سنفتح صفحاتهم، نقاط قوتي ذاكرتي، لديّ كل ما كتب ياسر عرفات عنهم، وهو كتب عن كل واحد منهم، إن نشرت نقطة أو قصاصة من ما كتب عرفات عنهم، سأحرقهم أمام شعبهم”!!…وقد استفزت هذه التهديدات، الرأي العام الفلسطيني، الذي يعرف فساد السلطة الفلسطينية وقياداتها،ولكنه يتساءل عن السبب الذي يدفع سهى إلى الهجوم على السلطة الآن، بعد أن وقفت موقفا جريئا وقويّا ضد “صفقة القرن”،ومن ثَمّ ضد التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني ؟!… ثم، إذا كانت سهى تملك وثائق تدين فساد السلطة،فلماذا صمتت ولم تفصح عنها منذ ستة عشر عاما؟!…وما الذي يمنعها الآن أن تفتح” باب جهنم” ضد قيادات السلطة كما لوّحت ؟!
إنها أسئلة يطرحها الفلسطينيون في الداخل والخارج، الذي لا يُكَنّون لزوجة رئيسهم الراحل إعجابا أو تقديرا،لأنها ليست من “طينتهم “، فسيرتهاوأسرتها، خصوصا والدتها “ريموندا حوّا الطويل “، ليست سيرة ” عطرة “، ووقف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عبّاس، موقفا معارضا في حينه لزواج عرفات، وعندما ذهب إلى واشنطن، في أيلول (سبتمبر) ١٩٩٣م، للتوقيع على اتفاقات (أوسلو)، رفض أن تركب سهى الطويل، الطائرة التي أقلّته وعرفات، وهدّد بأنه سينزل من الطائرة، إذا ركبت سهى معهم!… وكان عباس، يقول في سهى، ما يعفّ اللسان ذكره، وهو أمر يعرفه، قادة منظّمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح. يضاف إلى ذلك،أن سهى كان يمكنها أن تعيش بعد وفاة زوجها في رام الله، أو البيرة، أو في دولة عربية مجاورة لفلسطين، أو قريبة منها،وستجد ترحيبا رسميا كبيرا، خصوصا أن إقامتها، لن تكون لها كُلفة سياسية على أي دولة، ولكنها اختارت الإقامة في مالطا، لتعيش حياة البذخ والترف، الذي يتلاءم مع سيرتها وطبيعتها، بعيدا عن العيون!… ومازاد الطين بلّة، في التصريحات التي أطلقتها سهى، أنها ابتعدت عن الأضواء، بعد وفاة زوجها، ولم تدل بأي تصريحات سياسية، وهو ما حَمَده الفلسطينيون لها، باعتبار أنها بالأساس ليست شخصية سياسية، والأفضل أن تترك السياسة لأهلها، ولكنهم فوجئوا بظهورها، بعد احتجاب طويل، للإدلاء بتصريحات سياسية، يُفهم من قراءة ما بين سطورها، أنها تدافع ضِمنا عن التطبيع الإماراتي، الأمر الذي وصفها بعض الفلسطينيين بالمثل الذي يقول: “صمت دهرا ونطق كفرا” !
مصدر فلسطيني فتحاوي، فسّر لــ “كواليس”، موقف سهى، بأنه جاء استجابة لطلب من القيادي الفتحاوي المفصول، محمد دحلان،، الذي تواصل معها، وطلب منها الإدلاء بتصريحات، تخفّف من ردّة الفعل الإماراتية الرسمية، ضد الجالية الفلسطينية المقيمة فيها، في ضوء الموقف الفلسطيني الرسمي تُجاه التطبيع الإماراتي مع الكيان الصهيوني، خاصة بعد حرق العلم الإماراتي، من عدد محدود من الفلسطينيين . وأضاف المصدر أن دحلان شجّع سهى على ذلك، ملمّحا إلى أن ” الرز” الإماراتي، سينهال عليها، إذا قامت بهذ الخطوة، التي لم تتردّد سهى في الإقدام عليها فورا !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق