رياضة

الدوري الكويتي يبدأ باستعادة بريقه والعربي يعود إلى صدارته بعد فوز مستحق على السالميّة بثنائيّة رأسيّة

شهدت كرة القدم الكويتية، خلال العقدين الأخيرين، تراجعا كبيرا في مستواها، انعكس على نتائج منتخبها الوطني في بطولة كأس الخليج، بعد أن سجّل سابقا رقما قياسيا في عدد مرّات الفوز فيها، والتي بلغت تسع بطولات، من أصل أربع عشرة بطولة، أقيمت بدءا من عام 1970 م، وحتى عام 1998م .وخلال البطولات العشرة الأخيرة، لم يتمكّن المنتخب الكويتي من الفوز، سوى ببطولتين فقط، عام 2003م، وعام 2010، أي أنه صام عن الفوز منذ أكثر من عشرة أعوام.
كما انعكس التراجع، على مستوى الدوري الكويتي، الذي كان يزخر بالنجوم والمواهب،ويحظى بمتابعة الجماهير المحبّة لكرة القدم، ليس على المستوى المحلّي، بل على المستوى الخليجيي. وأدّى ذلك إلى عزوف الجماهير الكويتية عن حضور مباريات الدوري، ومنها المهمّة والجماهيرية، مثل مباراة ” الديربي” العربي والقادسيّة، خلافًا لما كان عليه الأمر في العقود الماضية، التي كانت المدرّجات فيها تمتلئ بالجماهير.
وعلى الرغم من المحاولات المستمرة، من قِبـل المسؤولين عن الرياضة الكويتيّة،لإعادة كرة القدم الكويتية، إلى عصرها الذهبي، فإن هذه المحاولات، لم تجد نفعا، وبقيت الكرة الكويتية تعاني من اختلالات عميقة، لأسباب عامة، تتعلّق بالتراجع العام الذي تعيشه الكويت على جميع الصُعد، وأسباب خاصة لا مجال للتوقّف عندها.
الدوري الكويتي الممتاز لكرة القدم،الذي بدأت منافساته،في 2021/1/21، أعطى حتى الآن، مؤشّرات إيجابية، على تحسّن المستوى العام، تمثّل بما يلي : ١- التنافس على أشدّه بين خمسة فرق(العربي والنصر والقادسيّة والكويت وكاظمة) على صدارة الدوري، إذ الفروق بينهم ضيّقة، وهي حالة تحدث لأوّل مرّة، منذ سنوات عديدة . ٢- ارتفعت مستويات فرق الساحل والفحيحيل والشباب، التي عادة ما تكون من فرق الدرجة الأولى، أو من فرق المؤخّرة في الدوري الممتاز، ولكن هذه الفرق،، حقّقت مستويات ونتائج جيّدة،خصوصا الساحل الذي تقدّم في ترتيبه إلى منطقة الوسط.
٣- ارتفاع مستوى المحترفين الأجانب( عربا وعجما)، المشاركين في الدوري الكويتي، خلافا لما كان عليه الأمر في السنوات الماضية، التي سجّل فيه معظمهم مستويات متدنّية، وكانت مستويات اللاعبين المحلّيين تفوقهم !
٤-تقديم العربي، مستويات لافتة، أدّت إلى تصدّره الترتيب، بعد أن سجّل خلال السنوات الماضيّة تراجعا غير مسبوق أداءً ومستوى ونتائج، لدرجة أنه كان مهدّدا بالهبوط إلى الدرجة الأولى، أكثر من مرّة !… وتعدّ استعادة العربي لمستواه، ومنافسته على الصدارة، مكسبا للكرة الكويتيّة، باعتبار أن العربي هو أحد الأندية الكبيرة، التي أسهمت في نهضة الرياضة الكويتيّة عموما، وكرة القدم خصوصا.
الجدير بالذكر، أن العربي يتصدّر حاليا، ترتيب فرق الدوري الممتاز، بأربع عشرة نقطة، بعد أن حقّق فوزا مهمّا على السالميّة بثنائية رأسيّة، سجّلها اللاعب الموهوب والصاعد (بندر السلامة)،مقابل هدف واحد للسالميّة،سجّله لاعب العربي السابق(حسين الموسوي).

هدف بندر السلامة الثاني في مرمى السالمية برأسية جميلة على الطاير
بندر السلامة يسجل الهدف الأول برأسه في مرمى السالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق