عمان – خاص:
في الوقت الذي كانت فيه الأمور، تتجه نحو تجديد تزكية المهندس عبدالحميد ذنيبات، لولاية ثانية، لمنصب مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، تمكّن تيار الصقور من إقناع المهندس عبدالله عبيدات (نقيب سابق للمهندسين)، من الترشّح للمنصب في مواجهة ذنيبات، وفق ما كشفته مصادر مطَلعة في الجماعة.
وكان تيار “الحمائم”، الذي ينتمي إليه ذنيبات، قد تبنّى التجديد له لولاية ثانية، انطلاقاً من تثمينه لموقفه “الشجاع”، بقبول منصب المراقب العام، قبل أربعة أعوام، في مرحلة صعبة جداً، بعد تجريد الجماعة من شرعيتها، ومنح السلطات الرسمية، الرخصة للمنشقين عنها، فضلاً عن مصادرة أموالها المنقولة وغير المنقولة، وقيادته للجماعة بحكمة وصبر، والعبور بها إلى برّ الأمان، في ظرف إقليمي ودولي مناوئ للجماعة عموماً.
وأضافت المصادر، أن تيار “الوسط” حسم أمره، وقرّر دعم ذنيبات، بعد حوارات مكثّفة، جرت خلال الأسبوعين الماضيين بين تياري الحمائم والوسط، قادها من طرف “الوسط” منسّقه زكي بني ارشيد، ومن طرف الحمائم، منسّقه المحامي حكمت الرواشدة، نتج عنها، الاتفاق بين التيارين على ترشيح المهندس عبدالحميد ذنيبات، لمنصب المراقب العام، والنائب السابق في البرلمان الأردني، محمد خليل عقل، نائباً أول للمراقب العام، وجميل أبو بكر رئيساً لمجلس الشورى.
وتتوقع المصادر، أن يتم انتخاب الثلاثة (ذنيبات،عقل،أبوبكر)، لحيازة تياري الحمائم والوسط على أكثرية مقاعد مجلس الشورى، قبل انتخاب السبعة المكَملين لأعضاء المجلس.
الجدير بالذكر أن العدد الكلي، لأعضاء مجلس شورى الجماعة، يبلغ 56 عضواً، يتوزَعون على النحو التالي:
1- المراقب العام المنتهية ولايته.
2- 48 عضواً، تنتخبهم شعب الجماعة، البالغ عددها (41) شعبة تنظيمية، منتشرة في جميع أنحاء الأردن.
3- سبعة أعضاء، يختارهم أعضاء المجلس المنتخبون من عموم أعضاء الجماعة.
هذا وسيلتئم مجلس الشورى الجديد، الذي تم انتخابه مؤخّراً، قريباً جداً، برئاسة رئيس السن،د.علي العتوم، وذلك لانتخاب المراقب العام، وعشرة أعضاء للمكتب التنفيذي، الذين سيرشّحهم المراقب العام، ويشترط حصولهم على الأغلبية النسبية من أعضاء المجلس، لاعتمادهم أعضاء في المكتب.
كما سينتخب المجلس، رئيس مجلس الشورى، ونائبه، وأعضاء مكتب المجلس.
