أخبارعام

الأجهزة الأمنيّة الفرنسيّة تنكّل بوحشية بناشط سوري معارض للنظام السوري

اتّهمت عائلة الناطق السابق ،باسم “جيش الإسلام “في سوريا، مجدي نعمة، المعروف بلقب “إسلام علوش“، السلطات الفرنسية بتعذيب نجلها جسدياً ونفسياً.
ونشرت عائلته، صورة حديثة ،تظهر آثار التعذيب الذي تعرّض له على يد السلطات الفرنسية، بعد عام ونيّف على اعتقاله ،بموجب اتّهامات بارتكاب انتهاكات واسعة ،بحق ناشطين ومدنيين وأطفال، خلال السنوات الماضية في “الغوطة الشرقية” بريف دمشق.
ونشر حساب “عائلة مجدي نعمة” ،صورة على موقع “تويتر” ،وقال في سلسلة تغريدات: “هذه الصورة أحد الأدلة على تعرّض مجدي للتعذيب بوحشية، ولكم أن تتخيّلوا إن كانت عيونه قد أدميت بهذا الشكل ،واستحال معرفة لونها، فما حجم الكدمات على باقي أعضاء جسده وأطرافه؟ جريمة بشعة ارتكبت بحق مجدي ،بتحريض من منظّمات وشخصيات سورية، تدّعي حرصها ودفاعها عن حقوق الإنسان”.
وأشارت العائلة إلى أن مجدي تعرّض لضرب عنيف من عناصر الدرك ومكافحة الإرهاب الفرنسية، وأنه تم “تجريده من ملابسه ،وتم خلع أكتافه بتدويرها للأمام ،بعد تكبيله للخلف بطرق وحشية”، مشيرة إلى أن ذلك الاعتقال ،جاء بتحريض من منظّمات وشخصيات سورية وفرنسية. وذكرت العائلة، تفاصيل اعتقاله، وقالت في تغريدة لها على تويتر “بعد تفوّقه في جامعة إسطنبول، سافر مجدي إلى فرنسا في نهاية 2019، بعد حصوله على منحة دراسية، لإجراء بحث حول الحراك المسلّح في سورية،وهذه الورقة البحثية كان يفترض أن يساهم من خلالها في مؤتمر في الدوحة عن الجماعات المسلّحة،عمل مجدي على البحث على مدار 3 أشهر في مركز بحثي ضمن إحدى الجامعات”.
وأضافت العائلة “قبل موعد عودته إلى تركيا، اعتُقِل مجدي من قِبل قوة مسلّحة بلباس مدنيٍ، تعاملت معه بشكل وحشيٍ للغاية، وعذّبته بأبشع الأساليب ،والتي كادت أن تودي بحياته، أُصيب مجدي بكدمات بالغة في مختلف أنحاء جسمه، وتعذّر على عناصر الشرطة في السجن، عند وصول مجدي إليه، التعرّف على لون عيونه بسبب الكدمات”.
واعتقل علوش في كانون الثاني عام 2020، بعد وصوله لمدينة “مرسيليا “الفرنسية، بهدف إكمال دراساته العليا، ضمن منحة دراسية كطالب في برنامج “إيراسموس”، وجاء اعتقاله بموجب شكوى تقدّم بها “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) ،والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ( FIDH) ،والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان (LDH)” في حزيران( يونيو) عام 2019.
وحملت الشكوى الجماعية، اتّهامات لجرائم شارك فيها علوش بين أعوام 2013 و2018 ،بحق ناشطين ومدنيين ،خلال سيطرة فيصل “جيش الإسلام” على الغوطة الشرقية، حيث أرفقت جهات الادعاء شهادات ووثائق لعدد من الضحايا وعائلاتهم ،وأبرزهم عائلات معروفة بمجموعة “دوما أربعة”.
ووجّهت لمجدي نعمة (علوش)،اتّهامات عديدة من وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس، أبرزها مشاركته في جرائم حرب وتعذيب وإخفاء ناشطين في منطقة الغوطة الشرقية (رزان زيتونة وسمير الخليل وناظم الحمادي ووائل حمادة)، إضافة لاتّهامه بتجنيد عدد من الأطفال في صفوف الفصيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق