مقالات

مرتضى منصور وميدو يدفعان ثمن موقفهما المتزلّف ضد قطر

بقلم : حسن مدبولي *
أعتقد أن أكثر المصريين تعاسة ، بسبب تنظيم وإذاعة مباريات كاس العالم فى دولة قطر ،هما اثنان ، الأول ، هو رئيس نادى الزمالك الذى ظل يزايد ويغالى فى إظهار كراهيته لقطر ونظامها السياسى ، حتى وصل الأمر الى منعه من دخول الأراضى القطرية ، على الرغم من المصالحة التي تمّت بين السياسيين فى البلدين ، والذى انعكس سلبا على نادى الزمالك ، وأدّى إلى إيقاف مسيرته وتصدير الكوارث إليه، بسبب عدم الرغبة فى استمرار وجود مرتضى منصور ( عدو قطر) رئيسا للنادى !
أما الشخص الثانى،والأكثر تعاسة من رئيس نادى الزمالك، فهو النجم أحمد حسام( ميدو) الذى كان يعمل محلّلا رياضيا بقنوات( بى إن سبورت)، حتى شهر حزيران (يونية) 2017 ، عندما حاولت بعض الدول العربية حصار قطر وتغيير نظامها السياسي، وكان بين تلك الدول مصر، إذ أعلن أحمد حسام (ميدو) وقتها عن انفصاله عن قنوات (بى إن سبورت) على خلفية تلك الأحداث تطبيقا لنظرية الوطنية والكرامة لمؤلّفها مرتضى منصور ، وعلى الرغم من عودة ميدو لقنوات( بى إن )لتحليل فعّاليات كأس العالم فى روسيا 2018 ، إلا أنه قرّر مرة أخرى عدم التعامل مع القناة القطرية لنفس الأسباب ( الوطنية والكرامة) ، مع العلم أنه كان يعمل مع ميدو فى تلك القناة العديد من المصريين مثل: محمّد أبوتريكة ، وائل جمعة ، وأحمد المحمدى ،وسمير صبرى (لاعب إنبي )وغيرهم من الذين تمسّكوا بالعمل فى القناة ، على الرغم من كل ما كان يقال عن قطر أيامها … المهم أن كل من استمروا ولم ينصاعوا لحزقات الوطنية والكرامة ونظريات مرتضى وأحمد موسى ومصطفى بكرى وغيرهم، يستمتعون الآن بالأحداث التاريخية المرتبطة بتنظيم البطولة العالمية ، وكذلك يتمتّعون بالعوائد الدولارية المجزية، نتيجة عملهم كمحلّلين للمباريات،مع أن غالبيتهم لا يمتلك أية مؤهّلات تضعه فى مقارنة مع ميدو .
أما النظام السياسى المصرى، الذى زايد ميدو على إظهار الولاء والإخلاص له ، وترك عمله فى قطر من أجل خاطر عيونه، ودعما لسياساته ، فلم يلتفت إلى ميدو ولم ينفعه بشيئ ، وعندما تم الاحتياج لمدير إداري للمنتخب الوطنى، تم إستدعاء وائل جمعة من قطر لتولّي المنصب،على الرغم من أنه الأقل فى الكفاءة من ميدو، الذى يتميّز بخبرته الاحترافية الكبيرة بالخارج ،وممارساته الميدانية فى مجال التدريب بالداخل، وكذلك المظهر الممتاز، والقبول الشخصى، وتفوّقه فى التحليل الرياضى عن وائل جمعة وغيره فى قناة (بى إن ) نفسها !؟
الغريب أنه بعد ان فشل وائل جمعة فى مهمّته( القومية)بامتياز، وعدم صعود المنتخب المصرى لنهائيات كأس العالم بقطر، عاد السيد وائل معزّزا مكرّما على الفور ، للعمل مرة أخرى فى قنوات قطر ومنصاتها الإعلامية ، للتحليل واستعراض فنيّات مباريات كأس العالم ،الذى فشل المنتخب المصرى تحت اشرافه فى الصعود إليها، بينما ميدو لا يزال يغنّي مع شيرين عبدالوهاب، ماشربتش من نيلها !؟

كاتب وباحث مصري.
* (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع). 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق