أخبار

شخصيات سورية وفلسطينية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق أممية في جريمة انفجار بيروت

أصدر عشرات الشخصيات السياسية، والإعلامية، والثقافية، السورية والفلسطينية، بيان تضامن مع الشعب اللبناني، تضمّن المطالبة بتشكيل ” لجنة تحقيق أممية،تضع يدها مباشرة على مسرح الجريمة/ التفجير( المرفأ)، لمعرفة أسبابه، وكشف المتسبّبين به…”. وفيما يلي نصّ البيان، وأسماء الموقّعين عليه .

بيان تضامن مع شعب لبنان..
أودى الانفجار الإجرامي، بأجزاء كبيرة من مدينة بيروت الجميلة والعزيزة على قلوب كل الناس، وخاصة الفلسطينيين والسوريين، والتي عرفت كعاصمة للثقافة، والفنون ،والصحافة، والطباعة، والمصارف، والسياحة، والأحزاب، وكمنبر للحرية والأحرار في العالم العربي ،على امتداد عقود، إلى حين فرضت عليها الوصاية السورية، ثم الإيرانية عبر حزب الله.
إن الموقّعين على هذا البيان ،يعبّرون عن مواساتهم لعائلات الضحايا، ويتمنّون الشفاء للجرحى والمصابين، يطالبون المجتمع الدولي، والحكومات العربية، بتحمّل المسؤولية الإنسانية في مدّ يد العون، الطبي والمادي والعمراني، عبر إطارات نزيهة ومحايدة ،تضمن عدم وقوعها في أيدي أطراف الحكومة الفاسدة، التي أوصلت لبنان إلى هذا الخراب.
وإذ يدين الموقّعون هذا العمل الإجرامي البشع والجبان، يهيبون بالمجتمع الدولي لتشكيل لجنة تحقيق أممية، تضع يدها مباشرة على مسرح الجريمة/التفجير (المرفأ)، لمعرفة أسبابه، وكشف المتسبّبين به المباشرين وغير المباشرين، ويؤكّدون رفضهم ادعاءات أركان السلطة اللبنانية، وفي مقدّمتهم حزب الله، لتضليل الرأي العام، والاستهتار به، بإحالة الانفجار إلى مفرقعات للمناسبات، أو إلى حريق غير متعمّد، أو إلى خلل إداري ،أو سوء تخزين، لما فيها من استخفاف بالعقول، ولا مبالاة بحياة البشر وضياع عمرانهم.
إن الموقّعين على هذا البيان ،إذ لا يستبعدون أياد إسرائيلية، بشكل مباشر أو غير مباشر، وراء هكذا حدث مهول، يستغربون تجاهل السلطات اللبنانية، وحزب الله وأمينه العام، لهكذا احتمال، مع تأكيدهم أن ذلك لا يعفي حزب الله من المسؤولية عن جريمة تفجير بيروت، لأنه يسيطر على المرفأ والمطار والمعابر والأجهزة الأمنية، ولأنه لا يمكن أن يحدث شيء بدون علمه، مع شبهة مسؤوليته عن جلب تلك المواد لأغراضه الخاصة.
وفي ذلك ،يرى الموقّعون على البيان بأن حزب الله، الذي يشتغل كحزب طائفي وكذراع إقليمية لإيران، منذ قيامه، توقّف فعلياً، منذ عقدين، حتى عن الدور الذي ادّعاه (المقاومة)، محوّلا بوصلته إلى أخذ السلطة في لبنان، وحراسة نظام الطائفية والفساد فيه، كما حصل قبل أشهر في هجوم شبيحته على المتظاهرين السلميين في كل المناطق اللبنانية ،والاعتداء بالضرب عليهم، ما يذكّر بحوادث 7 أيار 2008، ويأتي ضمن ذلك اغتيال شخصيات ،مثل :حسين مروة ومهدي عامل وسهيل طويلة، وصولا إلى اغتيال رفيق الحريري، وسمير قصير، وجورج حاوي ،وجبران تويني ،وغيرهم كثر، وكلّها جرائم لم يجر الكشف عن القائمين بها. ولعلّ ذروة جرائم هذا الحزب، تمثّلت في انخراطه في قتل السوريين، منذ قرابة عشرة أعوام، دفاعا عن نظام الأسد القائم على الاستبداد والفساد، والذي يحكم سوريا منذ نصف قرن، مع ميلشيات طائفية مسلحة أخرى، ك (زينبيون، وفاطميون ،وعصائب الحق ،وكتائب أبو الفضل العباس، ومنظمة بدر)، ضمن منظومة الحرس الثوري الإيراني. ،ولعلّ قمة التلاعب، تتمثّل في ادعائه أن ما يفعله في سوريا والعراق ولبنان لمقاومة إسرائيل، كأن التخريب والتدمير المجتمعي والدولتي لتلك البلدان، وتشريد شعوبها يضرّ إسرائيل، التي تستثمر ما يفعله هذا الحزب وما تفعله إيران، لتعزيز أمنها وإضعاف المشرق العربي، واستنزاف إيران ذاتها. وها هي إسرائيل، باتت تضرب مواقع إيران في سوريا والعراق وإيران كل أسبوع ،دون أي رد ،لا من حزب الله، ولا من النظام، ولا من إيران.
جريمة تفجير بيروت، حلقة في سلسلة تدمير وتفكيك المشرق العربي، ولا يوجد شيء يمكن أن يبرّر تلك الجريمة، أو السكوت عنها…
عاش لبنان…كلنا مع شعب لبنان…
الموقّعون:
1. إبراهيم شحود، 2. أحمد البرقاوي، 3. أسعد غانم، 4. ميشيل كيلو، 5. سميح شقير، 6.سميرة المسالمة، 7. جورج صبرا، 8. يوسف سلامة، 9. عمر قدور، 10. فارس الحلو، 11.بسمة قضماني، 12.سمير نشار، 13.يوسف سلامة، 14.عبد الحكيم قطيفان، 15.بشير البكر، 16.ماجد كيالي، 17.منهل باريش، 18.خالد عيسى، 19.عمر كوش، 20.موفق نيربية، 21.مازن عدي، 22.محمود الوهب، 23.هوشنك أوسي، 24.زكريا السقال، 25.أنور بدر، 26.محمود الوهب، 27.إبراهيم الجبين، 28.فايز قنطار، 29.منى أسعد، 30.جورج كتن، 31.محمد تركي الربيعو، 32.مصطفى الولي، 33.سامية عيسى، 34.رشيد الحاج صالح، 35.غسان المفلح، 36.حسام ميرو، 37.حمود حمود، 38.عبد الغني سلامة، 39.زكريا محارب، 40.فرحان مطر، 41.فارس الشوفي، 42.حيان جابر، 43.خليل دياب، 44.حسن همدر، 45.عبد الباري عثمان، 46.أحمد رحال، 47.رباح صالح، 48.درويش خليفة، 49.مالك موسى، 50.محمد الحاج بكري، 51.عبده الأسدي، 52.عمر كيلاني، 53.محمود هلال، 54.بيسان عدوان، 55.مهند عبد الحميد، 56.تيسير الخطيب، 57.حسام الدين محمد، 58.على العائد، 59.محمود الحمزة، 60.كريم العفنان، 61.رامز عيد، 62.أحمد الرمح، 63.فراس ديبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق