أخبارعام

لماذا يُرعب حجاب المرأة فرنسا ؟!

في الوقت الذي تقدّم فرنسا نفسها، على أنها حامية حمى الديمقراطيّة والحريّة وحقوق الإنسان، وأنها مركز الإشعاع الحضاري لهذه القيم، فإنّ قيمها تضيق ذرعا بحجاب المرأة الإسلامي، إذ لا تتسع الحريّات التي تمنحها لمواطنيها والمقيمين فيها، لأن تُمارس المرأة الفرنسية المسلمة، حريّتها بارتداء الحجاب، الذي تقدّمه فرنسا، على أنه رمز للتخلّف والرجعية والظلاميّة!… آخر ما فعلته فرنسا، في سياق ضيقها وتبرّمها من الحجاب، أن أعضاء في البرلمان الفرنسي، غادروا اجتماعا في البرلمان، احتجاجا على ارتداء رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة جامعة السوربون، “مريم بوجيتو”، الحجاب أثناء حضورها الاجتماع، الذي كان يُزمع نقاش قضايا طلاّبية.
الجدير بالذكر، أن مريم التي تبلغ من العمر (٢١) عاما، سبق لها أن أثارت ضجّة كبرى عام 2018م، بعد ظهورها محجّبة ،في مقابلة متلفزة،على القناة التلفزيونية الفرنسية “إم 6” (M6)، إذ اعترض وزراء ومسؤولون وشخصيات فرنسيّة، على ذلك، مطالبين بمنع ظهورها مرّة أخرى.
ويفسّر أحد المواطنين الفرنسيين المسلمين (من أصول عربيّة)، لــ “كواليس”، الموقف الحاد لبعض النخب الفرنسيّة من الحجاب، أنه يعود لمخاوف لديهم، تصل حد الرعب، من انتشار وتزايد نموذج الحجاب في المجتمع الفرنسي، ضمن تحوّلات لافتة في فرنسا خصوصا، وأوروبا عموما، نحو الدين الإسلامي، الذين بات يشكّل “ملاذا روحيا ونفسيا “، في ظل الخواء الروحي، الذي يسود المجتمعات الفرنسية والأوروبية !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق