مقالات

رجل الإمارات الغدّار قيس سعيّد

ماجد حسن*
رجل الإمارات في تونس، الغدّار “قيس سعيّد ” ،يصعّد من لهجته الدكتاتورية القمعية في تونس،ويأخذ شيئا فشيئا توجيه بوصلته القمعية نحو حركة النهضة، وأن خطابه اليوم،وحديثه عن محاولة اغتيال محتملة له،من قبل أشخاص ذي مرجعية إسلامية ،يبدو أنها محاولة لاستنساخ ما قام به “عبد الناصر” في مصر عام 1954،عندما افتعل حادثة “المنشية “،التي استهدفت اغتياله، من قبل “الإخوان “، ثم اتّخذها ذريعة لعمليته الإجرامية ،والتي تمثّلت بحلّ الجماعة ،وإخراجها عن القانون،ونعتها بالجماعة “الارهابية”،ثم قيامه باعتقال الآلاف من قادتها،وعناصرها ،وصولا إلى الإقدام على اعدام قيادييها المؤثّرين….”قيس سعيّد” ينفّذ الآن خطة متكاملة الأركان لإجهاض الثورة التونسية،وإعادة تونس إلى واقع ما قبل الثورة،إن لم يكن أسوأ على غرار ما حصل في مصر،وستدفع حركةالنهضة الثمن الأكبر لهذا الإجرام،لأنها هي المستهدف الأول من قبل مثلّث الإجرام العربي “محمد بن زايد” و”محمد بن سلمان” و”السيسي”!
إن دفن الرأس في الرمال،وتعامل قوى الثورة التونسية-وعلى رأسها النهضة- مع إجراءات”قيس سعيّد، بحالة من اللامبالاة،والتسليم العملي بهذه الإجراءات،ما هو إلا تعامل العاجز،والمهزوم،والمستسلم لقدره!
تونس في عين العاصفة..والثورة التونسية تتهاوى..وقوى الثورة تتفرّج، وتنتظر حتفها دون أن تحرّك ساكنا!
“قيس سعيّد ” غدر بالثورة..واستباح الدستور..وخان الأمانة ..ولا بد من ثورة جديدة في وجهه،تستكمل الثورة القديمة، وإلاّ فلنقرأ على روح الثورة التونسية الفاتحة!

*كاتب فلسطيني

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق