عملاء الإمارات وراء الاعتداء على النائب التونسي “أحمد موحه”
284 دقيقة واحدة
في سياق المحاولات المستمرة لـ “الدولة العميقة” في تونس، المدعومة من دولة الإمارات، لتخريب الحياة السياسية التونسّية، بكل الوسائل الممكنة، قام شخصان، بمحاولة اغتيال عضو مجلس النوّاب التونسي، عن ائتلاف الكرامة، أحمد موحة، والتي تم التخطيط لها، بشكل تبدو فيها أنها عملية اعتداء عادية.
وقد تم استخدام “السيف” في الهجوم على النائب المذكور، إذ قام شخصان بمهاجمة “موحة” أمام بيته بمدينة بنزرت ، وضربه على مؤخّرة رأسه، وكانا يعتزمان الإجهاز عليه، لكن تدخّل أحد الأشخاص، حال دون ذلك، وأدّى إلى هروبهما.
و على الفور، نقل “موحة” إلى المستشفى العسكري في العاصمة التونسية، إذ أجريت له عملية جراحية عاجلة لإنقاذ حياته.
هذا وقد تمكّنت القوات الأمنية التونسية، من إلقاء القبض على الشخصين المتورّطين،وباشرت التحقيقات معهما، لمعرفة دوافعهما.
ووجّه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف، الاتّهام صراحة إلى دولة الإمارات، إذ قال في تصريحات له: “إن المعتدين كانا يريدان قتل النائب، ولكن خروج أحد العمال من المقهى ،حال دون ذلك، وإننا إذ نعتبر أن ما حدث، هي جريمة اغتيال سياسية، تعرّض لها النائب موحة، وهي تأتي في سياق تحريض سياسي، لم يسبق له مثيل، من قِبَل جهات إعلامية وسياسية ومخابراتية، تقف وراءها دولة الإمارات “.
وأكّد مخلوف: “أن هذا الاعتداء، جاء في وقت حسّاس لترهيب وتخويف نوّاب ائتلاف الكرامة، مع اقتراب بدء السنة النيابية الجديدة، التي تحمل قوانين هامة جدا، مثل، المحكمة الدستورية، وتنقيح قانون الانتخاب، وتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، خصوصا مع تشكيل التحالف البرلماني الجديد، الذي يضمّ: حركة النهضة، قلب تونس، ائتلاف الكرامة، كتلة المستقبل، وبعض المستقلين “.
الجدير بالذكر، أن هذا هو الاعتداء الثاني، الذي يتعرّض له نائب من ائتلاف الكرامة، إذ وقع الاعتداء الأول على النائب محمد العفّاس، الذي قام ثمانية أشخاص بالاعتداء عليه في 24/3/2020م.