مقالات

إلى المتضايقين من دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية… مكانكم مزابل التاريخ !

د.أسامة أبوارشيد*

أولئك الذين يزعمون “الغيرة” على “الصورة الحضارية” للإسلام، بسبب دعوات المقاطعة للمنتجات الفرنسية،يا ريت تعيرونا سكوتكم وتخرسوا !
المقاطعة الاقتصادية يا حمقى،صورة حضارية لجأ لها أحرار العالم، ضد نظام الأبرتايد في جنوب إفريقيا، ويلجأون إليها اليوم ضد الاحتلال الصهيوني، ويلجأ لها الكثيرون في كل دول العالم، تعبيراً عن مواقف شتى.
الحقيقة ،أن أصحاب هذه الترهة،لا يحملون حباً ولا ودّاً للرسول عليه الصلاة والسلام. وبالتالي نحن لا نحمل لكم ودّاً ولا احتراما كذلك. أغلقوا أفواهكم، فإنا سئمنا ريح صديدها.
على ذات الصعيد،يقول ذلك الحشرة، تركي الحمد، الذي ينسب نفسه إلى الحكم السعودي: “ماكرون شنّ حملة على الإسلام السياسي،وليس الإسلام، ولكن الإخوان يريدونها حملة على الإسلام ككل، في خلط واضح بين الاسلام وفكر حسن البنا وسيد قطب”!
الرسول عليه السلام، ليس رمزاً مُعَظَّماً عند ما تصفه ب”الإسلام السياسي” فحسب، بل هو عظيم عند كل مسلم يؤمن بالله حق إيمانه.ولا يشرّف الرسول عليه الصلاة والسلام أن يكون أمثالك وأمثال سادتك من أمته وأتباعه، ولا يشرّفنا أن تكونوا معنا في الغيرة عليه، والذود عن حياضه.
لن أقول: إن الأقنعة قد سقطت، فقبح وجوهكم لا يخفيه ألف قناع وقناع، ونحن كنا نعلم مسبقاً من أنتم. أيضاً، لن أقول إن الصفوف تتمايز، فهي قد تمايزت منذ زمن طويل.
إننا على مشارف الشوط النهائي من معركة الحرية والكرامة في صيرورة هذه الأمة، والخونة لهم مكان واحد، هو مزابل التاريخ.

*كاتب فلسطيني

 (المقالة تعبّر عن الرأي الشخصي للكاتب، وليس بالضرورة أن تعبّر عن رأي الموقع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق