سياسةعام

في خطاب “استسلامي”.. باسيل يعلن ابتعاده عن حزب الله.. وينتقد زيارة هنيّة

في خطاب “استسلامي”، وصادم، ومفاجىء، للّبنانيين عموما، ولأنصار حزب الله خصوصا، خرج رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل {صهر الرئيس ميشيل عون}، مستجيبا للضغوط الأمريكية، ملقيا “أوراقه” على الطاولة، لتجنّب أي حكم عقابي بحقّه، بعدما تأكد من أن قرار فرض عقوبات عليه قد اتّخذ أمريكيا، ما لم يقدم على مسار سياسي مختلف، عنوانه الابتعاد أو التمايز عن حزب الله.

وقال باسيل: إن جزءاً من اللبنانيين أيّد وتفهّم دخول حزب الله إلى سوريا، لكن ذلك شارف على نهايته اليوم. مضيفا، أن الحزب يفكرّ بالانسحاب من سوريا. ثم تلقّف موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي حول حياد لبنان، ودعوته إلى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية. وهذا يعني انفصالاً تاماً عن موقف حزب الله، فيما تبقى العبرة في التطبيق.

وفي ضربة أخرى موجعة، لحزب الله، الذي سهّل الزيارة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، إسماعيل هنية، إلى لبنان، هاجم باسيل الزيارة، قائلا: «إن بلاده في هذه الفترة لا تتحمّل أمورا على مثال ما جرى وقيل عن الزيارة»، مشدّداً على أن زيارة هنية «تؤذي لبنان ولا تخدم القضية الفلسطينية».

إلا أن الأخطر على حزب الله، ما قاله باسيل بشأن ملف ترسيم الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث ربط القرار 1701 بترسيم الحدود، وبعمل اليونفيل، رافضا أن يكون جنوب لبنان منطلقاً لعمليات عسكرية، ما يعني أن باسيل يذهب إلى أبعد من مجرد الاختلاف والمصلحة، بل إلى طرح ملف سلاح الحزب على الطاولة، لأن الترسيم يعني الاعتراف بإسرائيل، وانتفاء الحاجة إلى المقاومة، وهذا يعني أن الحزب فقد “الغطاء المسيحي” الوحيد لسلاحه، الأمر الذي سيضع سلاح الحزب في مواجهة الطائفة المارونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق