في أجواء غضب رسمي مصري.. فتح وحماس تنهيان حوار مهمّا في إستانبول
456 دقيقة واحدة
أنهى وفدان قياديان من حركتي حماس وفتح، حوارا بينهما، على مدى ثلاثة أيام، في مدينة إستانبول التركية.
وقد ترأّس وفد حركة فتح: اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزيّة، وعضوية: روحي فتوح، عضو اللجنة المركزية، وفايد مصطفى (السفير الفلسطيني) في تركيا. أما وفد حركة حماس، فترأّسه صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، وحسام بدران، رئيس مكتب العلاقات الوطنية، وجهاد يغمور، ممثل حركة حماس في تركيا.
وعلمت (كواليس)، أن اللقاء الذي تمّ بعيدا عن الأضواء، في مبنى القنصلية الفلسطينية في إستانبول، ناقش بعمق وصراحة الوضع الفلسطيني، وكان أهم قراراته، التي لم يُعلن عنها في البيان الرسمي الصادر عنهما، اليوم (الخميس) 2020/9/24م، إجراء انتخابات تشريعية أولا، ثم رئاسة، وأخيرا انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، على أن يصدر مرسوم الدعوة بإجراء الانتخابات، من رئيس السلطة محمود عباس، بعد عودة وفد فتح إلى رام الله. ويفترض أن تتم الانتخابات خلال ستة شهور.
هذا وقد توجّه وفد حركة فتح، إلى العاصمة القطرية (الدوحة)، ثم سيتوجّه بعد ذلك، إلى العاصمة المصرية (القاهرة)، وذلك لاطلاع القيادات في البلدين على مجريات التفاهمات التي تمّت على صعيدي الفصائل، وحركتي فتح وحماس.
وقالت مصادر فلسطينية مطّلعة لـــ “كواليس”، إن هناك غضبا شديدا، يسود أجواء القيادات المصرية، لانتقال الحوار الفلسطيني إلى بيروت أوّلا، وإلى إستانبول ثانيا، وهو ما يعني عمليا، خروج “الورقة الفلسطينية” من اليد المصرية.
وأضافت المصادر، أن سلوك القيادة المصرية، وافتقارها للحنكة والذكاء، هو الذي أدّى إلى خروج هذه الورقة، من اليد المصرية، وهو الذي دفع فتح وحماس، إلى الاجتماع في بيروت، ومن ثم في إستانبول.